صعّدت الإدارة الأميركية الجديدة لهجتها تجاه الصين، قائلة إنها تريد منعها من الوصول إلى جزر في بحر الصين الجنوبي، لكن بكين التي تملك القدرة على صد أكبر قوة عسكرية في العالم، ردّت على استفزازات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنشر أحدث الصواريخ الباليستية الصينية «دي إف 41» في مقاطعة خيلونغ جيانغ المجاورة لروسيا، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة مرتبطة بموقف واشنطن.

وتتسم المنطقة البحرية التي تطالب بها الصين في مواجهة دول أخرى (الفلبين وفيتنام وبروناي وماليزيا) بحساسية. وقامت الصين فيها بتكبير جزر تسيطر عليها لتأكيد سيادتها عليها. في المقابل، تسيّر الولايات المتحدة فيها بانتظام بوارجها الحربية تحدياً للصين.

وحذّر سين سبايسر، الناطق الجديد باسم الرئاسة الأميركية، من أنه «إذا كانت هذه الجزر في المياه الدولية وليست جزءاً من الصين، فسنعمل على الدفاع عن (المصالح) الدولية حتى لا يقوضها بلد آخر».

ونشرت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية صوراً لهذه الصواريخ، ونقلت الصحيفة عن محللين عسكريين أن الحديث يدور، على الأرجح، عن كتيبة صواريخ الاستراتيجية «دي إف 41» التي تسلمها الجيش الصيني أخيراً. وتعتقد بعض وسائل الإعلام أن توقيت الكشف عن هذه الصور للصواريخ المنشورة في مثل هذه المنطقة الاستراتيجية (تقع مقاطعة خيلونغ جيانغ في أقصى شمال شرقي الصين، وعلى الرغم من كونها تحدياً روسياً في الشمال والشرق، تعد هذه المقاطعة أقرب منطقة صينية من سواحل الولايات المتحدة)، يرتبط بتنصيب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، الذي سبق له أن هدد باتخاذ موقف أكثر تشدداً تجاه الصين وطموحاتها إلى توسيع حدودها البحرية.

ودعت الصين الولايات المتحدة إلى التصرف والتحدث بحذر فيما يتعلق ببحر جنوب الصين، وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ، في إفادة صحفية يومية في بكين، إن سيادة الصين على جزر سبراتلي لا تقبل النقاش، وطالبت واشنطن بالتصرف بحذر تجاه المسألة. وكانت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما قد التزمت الحياد حيال النزاع على الجزر في بحر الصين الجنوبي، لكنها شددت على حرية الملاحة عبر إرسال سفن دوريات إلى هذه الأراضي التي تطالب بها الصين.