أعلن مجلس محمد بن راشد الذكي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بهدف جعل دبي المدينة الأذكى عالمياً والأسرع تطوراً بمساعدة الجمهور من مواطنين ومقيمين وزائرين ومحبين عن تلقيه أكثر من 35 ألف فكرة مبتكرة وملاحظة تطويرية تقود طريق دبي نحو الابتكار وجعلها المكان المفضل للجمهور. جاء ذلك خلال الإعلان عن نتائج عام 2016 للمجلس الذي حظي بتفاعل كبير من الجمهور من خلال اقتراح الأفكار المبتكرة وتقديم الملاحظات التطويرية التي تتجاوب معها الجهات المعنية وتدرسها ومن ثم تعمل على تطبيقها وفقاً لنتائج الدراسة.
وقال إسلام أبوحمدة، أحد أصحاب الأفكار الجديدة والتي تمت دراستها من قبل هيئة المعرفة والتنمية البشرية، إن فكرته تتمحور حول إطلاق مبادرة “5 حركات”، بهدف نشر التوعية بلغة الإشارة بين طلاب المدارس لزيادة التفاعل بين فئات المجتمع مع ذوي الإعاقة، وتعتمد الفكرة على نشر توعية بسيطة ضمن برامج التعليم لأهم خمس إشارات للغة الإشارة مثل “السلام عليكم، هل أنت بحاجة إلى مساعدة، يوم جميل، حياك الله، شكراً لك”.
وأكدت هيئة المعرفة والتنمية البشرية أنها ستفعّل المبادرة عبر الموقع الإلكتروني والهواتف الذكية، إضافة إلى تدريب فريق علاقات المتعاملين في الهيئة على لغة الإشارة، مع طرح مبادرة “5 حركات” خلال ملتقى معاً نرتقي بالعلوم والفنون، إضافة إلى العمل على الاستفادة من مختلف التطبيقات المتوافرة في هذا الميدان من أجل تجاوز توقعات ذوي الإعاقة.
وتلقت هيئة الطرق والمواصلات ملاحظة من أحد السكان حول فتحة تسريب بدون غطاء “مانهول” في إحدى المناطق وتم تحويل الملاحظة عبر النظام للمؤسسة المعنية وعليه تم رفع بلاغ لقسم الصيانة لزيارة الموقع من قبل المهندس المختص، ومن ثم تم إصدار أمر عمل لمقاول الهيئة لتركيب غطاء جديد. وعليه تم تفادي زيادة الشكاوى وإمكانية حدوث إصابات لبعض مستخدمي الطرق.
كما تلقت هيئة الطرق والمواصلات ملاحظة حول حفرة في شارع الإمارات العابر تسبب بها حادث احتراق شاحنة قبل فترة. وطلب مقدم الملاحظة سرعة ردم الحفرة تفادياً للحوادث، وقد تم تحويل الملاحظة عبر النظام للمؤسسة المعنية وعليه تم رفع بلاغ لقسم الصيانة وإصدار أمر عمل لمقاول الهيئة المختص وإصلاح الحفرة المذكورة في الملاحظة.
واستلمت هيئة الطرق والمواصلات ملاحظة من فهد بالهول حول سقوط إحدى اللوحات المرورية على الأرض مما تسبب في وجود عمود حديدي بشكل بارز ومؤذي في حال اصطدم به بعض المارة، وقامت الهيئة بتحويل الملاحظة عبر النظام للمؤسسة المعنية وعليه تم رفع بلاغ لقسم الصيانة حيث تم توجيه فريق الهيئة لزيارة الموقع وتعديل اللوحة. وبالفعل تمت العملية خلال يومين عمل. وقال فهد بالهول: “لقد وفر مجلس محمد بن راشد الذكي آليه سريعة لتسجيل ملاحظاتنا كأفراد في المجتمع، سرعة الاستجابة للملاحظة كانت رائعة، فالملاحظة التي قدمتها تم إصلاحها خلال يومين، وهذا أمر يحسب للهيئة وفريق عملها”
وتقدم خالد القايدي بفكرة تم تحويلها إلى هيئة كهرباء ومياه دبي، وتتمحور الفكرة حول استغلال منطقة مواقف السيارات لتوليد الطاقة النظيفة والاستفادة من الطاقة الشمسية عبر استبدال مظلات السيارات التقليدية المصنوعة من القماش أو غيره من المواد ليحل محلها أسقف من الألواح الكهروضوئية. وقد حظيت الفكرة بالقبول لانسجامها مع استراتيجية الهيئة الرامية إلى زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة. وتم تطبيقها في منطقة مواقف هيئة كهرباء ومياه دبي (الفرع الرئيسي).
كما تلقت هيئة كهرباء ومياه دبي فكرة من فاطمة النوابي تتمثل في مراقبة شبكات الكهرباء والمياه باستخدام طائرة بدون طيار، تقوم برصد كافة اللقطات الحية من المواقع الحيوية في الشبكة، وربطها بشاشة في غرف التحكم التابعة للهيئة. وتمكن هذه الفكرة فرق العمليات والصيانة من متابعة الأوضاع عن بعد، وتوفير صورة موحدة بين دوريات العمليات في الموقع وطاقم المراقبة في غرف التحكم. وقد قامت الهيئة بتنفيذ هذه الفكرة والاستفادة منها. وقالت فاطمة النوابي: “أنا سعيدة وفخورة برؤية فكرتي مطبقة في مجتمعي، خطرت في بالي هذه الفكرة بعد رؤيتي لفريق هيئة كهرباء ومياه دبي أثناء فحص خطوط الطاقة في منطقة حتا، الأمر الذي كان يستغرق وقتاً طويلاً من الفريق المختص. ومع التطور التكنولوجي واستخدام الطائرات بدون طيار، اقترحت أن تستخدم هذه الطائرات في عملية صيانة خطوط الطاقة، فقدمت الفكرة في مجلس محمد بن راشد الذكي، ثم وردني رد من هيئة كهرباء ومياه دبي بأن فكرتي قيد الدراسة، ثم وردني رد آخر باعتماد الفكرة. لقد حول مجلس محمد بن راشد الذكي فكرتي إلى حقيقة”.
أما هيئة الصحة بدبي فقد تلفت فكرة من أحد المتعاملين وهي بمثابة حلم له منذ عشر سنوات عندما تماثل للشفاء من مرض السرطان وهو طفل صغير، وهذه الفكرة مطبقة في بعض الدول وتتمحور حول إعداد معسكر لتأهيل الأطفال بعد انتهاء العلاج من أجل مساعدتهم لبدء حياتهم من جديد بعد تجاوز محنة مرض السرطان. وتهدف الفكرة إلى إعادة بناء ثقة الأطفال بأنفسهم وإمكانياتهم لبدء حياة طبيعية وتسهيل الاندماج مع فئات المجتمع من جديد. وقد عملت الهيئة على وضع الفكرة حيز التنفيذ ضمن خطتها لعام 2017.