برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أطلقت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المُناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين في قارة آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتأتي رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة للجائزة -التي ستشرف عليها مؤسسة القلب الكبير، المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين-، حرصاً من سموه على دعم الجهود والمبادرات المتميزة في مجال العمل الإنساني في كافة أنحاء العالم الرامية إلى تحسين حياة الملايين من الأفراد والأسر من اللاجئين والمهجرين حول العالم.
وقالت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي: “يأتي إطلاق جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين في إطار التزامنا بوضع حد لمعاناة اللاجئين والنازحين، وتحفيز الأفراد والمؤسسات على المساهمة في تحسين حياة هذه الفئات الاجتماعية التي شردتها الحروب والمآسي، استمراراً لنهج الخير والعطاء الذي عودنا عليه قادة دولة الإمارات العربية المتحدة، وتقديراً للدور الذي تلعبه إمارة الشارقة بفضل رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في دعم المبادرات الإنسانية على المستويين الإقليمي والدولي”.
وأكدت سمو الشيخة جواهر القاسمي أن هذه الجائزة ستركز على تكريم أصحاب المشاريع والمبادرات الفاعلة على الأرض، والتي أسهمت بشكل حقيقي في توفير احتياجات اللاجئين والنازحين، الغذائية، والصحية، والتعليمية، والاجتماعية، وغرست في نفوسهم الثقة والأمل بالمستقبل، مشيرة إلى أن دولة الإمارات ستظل دائماً منارة تضيء الطريق أمام الشعوب الشقيقة والصديقة، لدعمها ومساعدتها والتخفيف من معاناتها.
وستمنح الجائزة مرة واحدة سنوياً، وسيتم تكريم الفائز بها في حفل خاص يقام بإمارة الشارقة. وسيحصل الفائز على مكافآة مالية بقيمة 100 ألف دولار أمريكي، إضافة إلى درع وشهادة تقدير. وستكون المنافسة مفتوحة أمام الأفراد والمؤسسات في قارة آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وترحب أمانة الجائزة بالطلبات الواردة من بقية دول العالم، بشرط تناولها لقضية اللاجئين والنازحين في المناطق الجغرافية التي تدخل في نطاق اهتمام الجائزة.
وتكمن القيمة الأساسية للجائزة بتركيزها على عرض قيم المثابرة في مواجهة محنة اللجوء، حيث سيتم تقييم الأعمال المرشحة للفوز، بناءً على الآثار والفوائد الإيجابية للعمل المقدم على الفئات المستهدفة من اللاجئين والنازحين في قارة آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع التركيز على إثبات فعالية إدارة الموارد المالية والبشرية، وممارسات الحوكمة، والشفافية والمسؤولية، والتواصل الفعال مع الجمهور خلال تنفيذ العمل.
وستقوم الأمانة العامة للجائزة بتنظيم برنامج سنوي من الفعاليات والأنشطة للتعريف بالجائزة ونشر رؤيتها وأهدافها وشروط المشاركة فيها، بين الأفراد والمؤسسات على حد سواء، بالتعاون مع المنظمات والجمعيات الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية. وسيتضمن هذا البرنامج التعريفي دورات تدريبية في القانون الدولي الإنساني، وورش عمل خاصة بالشؤون الإنسانية وكيفية دعم اللاجئين والنازحين.
ومن المقرر، تشكيل مجلس أمناء للجائزة مطلع العام المقبل، وتحديد منسق عام لها، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. فيما سيعمل منسقو الجائزة الذين سيتم اختيارهم من قبل مؤسسة القلب الكبير والمفوضية السامية، عن قرب، مع الأشخاص والمؤسسات المرشحين للفوز، للتأكد من التزام المشاركات المقدمة من قبلهم، بمناقشة الحالات الإنسانية وقضايا اللجوء في قارة آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.