أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي عن إنجاز 80 % من المشروع الثاني في مجمع “محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية”، وذلك لغاية منتصف شهر ديسمبر الحالي، حيث يعد أكبر وأول مشروع من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة ينفذ وفق نظام المنتج المستقل (IPP)، وسيكون جاهزاً لإنتاج 200 ميجاوات من الكهرباء في أبريل عام 2017. وقد تم تركيب نحو 75% من أصل 2.2 مليون من الألواح الكهروضوئية، واستكمال أكثر من مليون ساعة عمل آمنة وبدون تسجيل أي اصابات خلال عملية التنفيذ.
وقد اطلّع سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي وبشكل مفّصل على برنامج تنفيذ المشروع من محمد بن عبدالله أبونيان، رئيس مجلس إدارة شركة أكوا باور، حيث قام عبدالحميد المهيدب، المدير التنفيذي لشركة ” شعاع للطاقة 1″ باستعراض التقدم الحاصل في الأعمال الإنشائية والهندسية والتشغيلية، وخطة سير العمل من أجل الالتزام بإنجاز المشروع في الوقت المحدد.
وقد سجلت هيئة كهرباء ومياه دبي رقماً عالمياً جديداً في مجال تكلفة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بعد حصولها على أدنى سعر عالمي في تلك الفترة بلغ 5.6 سنت/دولار لكل كيلووات في الساعة للمشروع الثاني من المجمع الذي تبلغ مساحته نحو 4.5 كيلومتراً مربعاً، وبتكلفة تصل إلى 1.2 مليار درهم.
وقد أسست هيئة كهرباء ومياه دبي شركة ” شعاع للطاقة 1” لتطوير المشروع ” وفقاً لقوانين دولة الإمارات العربية المتحدة؛ وتمتلك الهيئة 51% من أسهمها، بينما تعود ملكية الأسهم المتبقية لكونسورتيوم تقوده شركة “أكوا باور” السعودية و شركة “تي إس كيه” الإسبانية. وتعمل الهيئة عن كثب مع الشركة المطورة للمشروع لضمان دخوله حيِّز التشغيل في أبريل 2017
وقال سعيد محمد الطاير: “نهتدي برؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في كل مشاريعنا الطموحة ومبادراتنا التطويرية، حيث تسير مشاريع مجمع “محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية”، وفق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي أطلقها سموه، لتحويل دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، وذلك من خلال هدف طموح يتمثل بإنتاج 5000 ميجاوات من الكهرباء من الطاقة الشمسية بحلول عام 2030 أي ما نسبته 25% من إجمالي إنتاج الطاقة في دبي. وتهدف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 إلى توفير 7 بالمئة من طاقة دبي من مصادر نظيفة بحلول عام 2020، و25 بالمئة بحلول 2030، و75 بالمئة بحلول عام 2050“.
ويعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أكبر مولد للطاقة الشمسية على مستوى العالم من موقع واحد، بطاقة إنتاجية تصل إلى 1000 ميجاوات بحلول عام 2020 ، و5000 ميجاوات بحلول عام 2030، وباستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم (أي ما يعادل 13.6 مليار دولار أميركي). وسيسهم المجمع عند اكتماله في تخفيض أكثر من 6.5 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً. وسيتم ربط معرض إكسبو الدولي 2020 بمجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، حيث سيسهم المجمع في تلبية احتياجات المعرض من خلال طاقة قدرها 200 ميجاوات.
من جانبه، قال محمد بن عبدالله أبونيان، رئيس مجلس إدارة شركة “أكوا باور”: “يعود الفضل في هذا الإنجاز إلى رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “رعاه الله“، والتي تستهدف الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وإلى ما تقدمه هيئة كهرباء ومياه دبي تحقيقاً لهذه الرؤية، منوهاً بأن “الوفاء بمهمة إنجاز %80 من هذا المشروع الاستراتيجي وباستكمال مليون ساعة عمل آمنة لهو خير شاهد على العمل الدؤوب من جانب فريق عمل المشروع“.
كما اطلّع سعيد محمد الطاير على سير العمل في “مركز الابتكار”، الذي سيكون بمثابة متحف ومعرض للطاقة الشمسية والطاقة المتجددة يجذب السياح والجامعات والمدارس والشركات والشركاء، حيث سيفتح أبوابه لاستقبال مصنعي ومطوري الطاقة الشمسية، لكونه يتضمن مكاناً متخصصاً ومركز مؤتمرات دائم لعقد الفعاليات والمؤتمرات واجتماعات العمل والدورات التدريبية واللقاءات حول مواضيع تتعلق بالطاقة الشمسية فضلاً عن الطاقة المتجددة والمبادرات الخضراء الأخرى. وتبلغ مساحة المبنى 4000 متر مربع، فيما يبلغ ارتفاعه حوالي 90 متر، وهو مكون من أربع طوابق وطابق أرضي، ومن المقرر الانتهاء من الأعمال الإنشائية في المركز في عام 2017.