|  آخر تحديث ديسمبر 23, 2016 , 15:38 م

محمد بن راشد يوجه بتأهيل أكثر من 500 مستشرف مستقبلي من أبناء الإمارات


خلال حضور سموه جانباً من ورشة عمل استشراف المستقبل

محمد بن راشد يوجه بتأهيل أكثر من 500 مستشرف مستقبلي من أبناء الإمارات



أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن صناعة مستقبل الدول رهن بجاهزية حكوماتها وأفرادها وقدرتها على استشرافه وتبنّي أدوات التغيير وتطويعها وتوظيفها في مواجهة التحديات وإرساء مفاهيم الثقافة المستقبلية كثقافة مجتمعية بما يخدم مشاريعها الاستراتيجية القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى.

وقال سموه لدى حضوره جانباً من ورشة العمل الأولى ضمن سلسلة ورش عمل الدفعة الأولى من البرنامج التدريبي لاستشراف المستقبل التي نظّمها مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل: “وجهنا بتأهيل أكثر من 500 مستشرف مستقبلي من أبناء الإمارات كمرحلة أولى ليكونوا على درجة عالية من الكفاءة والقدرة على استشراف وصناعة المستقبل ليدعموا جهود حكومة المستقبل بتطوير العمل الحكومي على أسس علمية تتبنى الاستشراف وابتكار الحلول للتحديات المستقبلية المتوقعة، وتحويلها إلى فرص وإنجازات لبناء الجاهزية للمستقبل والانتقال اليه بثقة وطمأنينة وثبات”.

وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “نحن نؤمن أن صناعة الغد تبدأ من اليوم، وأن التغيرات من حولنا لن تنتظر المتأخر أو المتثاقل ونحن اعتدنا أن نكون أصحاب مبادرة وسبق إلى ما فيه الخير لدولتنا ومستقبل أجيالنا”.

حضر ورشة العمل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، ومعالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل.

وتناولت ورشة العمل التي نظمها مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل بالتعاون مع جامعة أكسفورد إحدى أفضل الجامعات العالمية في مجال استشراف المستقبل موضوع “استشراف الاحتمالات المستقبلية والتخطيط بالسيناريوهات” وهدفت إلى تمكين المشاركين من مفاهيم وأدوات تخطيط السيناريوهات المستقبلية وتوظيفها في إطار عمل حكومة دولة الإمارات.

وتطرقت الورشة إلى سبل تطوير العمليات التنظيمية والمهارات بحيث تصبح مهارة استشراف المستقبل وتخطيط السيناريوهات ركيزة أساسية لصنع القرار وجزءاً من منهج عمل الجهات الحكومية، وأداة رئيسية للتخطيط الاستراتيجي وسلطت الضوء على الروابط بين تخطيط السيناريوهات المستقبلية واتخاذ والقرار الاستراتيجي وبين العمل الحكومي واستشراف المستقبل.

وتم التركيز خلال الورشة ومدتها خمسة أيام على مهارات تحليل الخيارات المستقبلية وتخطيط السيناريوهات بناء على استشراف المستقبل وتحديد أكثر الاحتمالات ترجيحاً واختبار وتحسين الاستراتيجيات القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى وتعزيز عمليات اتخاذ القرار.

وتناول البرنامج التدريبي عدداً من المواضيع من بينها فهم التحديات في الحكومات وتحديات القرن الواحد والعشرين الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية والتوجهات العالمية المستقبلية الكبرى في مجال القيادة والسلوكيات والمهارات في استشراف المستقبل وتطوير جاهزية الحكومات له واستخدام التخطيط بالسيناريوهات لترجمة وتحديث الرؤى وتوظيف استشراف المستقبل في تطبيقات ما بعد رؤية الامارات 2021.

حاضر في الورشة فريق أكاديمي متخصص من جامعة أكسفورد ضم كلاً من لورنس وليامز المدير المساعد لكلية إدارة الأعمال الخبير في بناء القدرات التنفيذية والمهارات الاستراتيجية والقيادة ونيل جاكبسون الأستاذ المساعد في جامعة أكسفورد وهو متخصص في مجال المستقبل وحاصل على العديد من الجوائز وأنجيلا ويلكنسون الأستاذة في جامعة أكسفورد والمتخصصة في مجال تخطيط السناريوهات المستقبلية، وهي مؤلفة كتابين عن التخطيط بالسيناريوهات المستقبلية ولها العديد من المقالات عن الاستشراف والتخطيط الاستراتيجي.

كما شاركت في تقديم الورشة كريستل فان دير ألست الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة المجموعة العالمية لاستشراف المستقبل عضو المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس” وكريس كوتارنا الأستاذ في كلية مارتون للمستقبل في جامعة أكسفورد المؤلف المشارك لكتاب “عصر الاكتشاف”.

جدير بالذكر أن حكومة دولة الإمارات أطلقت الدفعة الأولى البرنامج التدريبي لاستشراف المستقبل بمشاركة 50 منتسباً من الجهات الحكومية الاتحادية بهدف تأهيل جيل من المتخصصين في هذا المجال بما يترجم توجهات الدولة واستراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مؤخراً والتي تهدف للاستشراف المبكر للفرص والتحديات في كافة القطاعات الحيوية وتحليلها ووضع الخطط الاستباقية بعيدة المدى على المستويات كافة لتحقيق إنجازات نوعية لخدمة مصالح الدولة.

وتأتي استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل كخطوة رئيسية في تحقيق أهداف الحكومة للجاهزية للمستقبل وتسعى لتبني الفرص العالمية المستقبلية في عصر الثورة الصناعية الرابعة واستباق التحديات المقبلة وتشمل بناء نماذج مستقبلية للقطاعات الصحية والتعليمية والاجتماعية والتنموية والبيئية ومواءمة السياسات الحكومية الحالية بالإضافة إلى بناء قدرات وطنية في مجال استشراف المستقبل وعقد شراكات دولية وتطوير مختبرات تخصصية وإطلاق تقارير بحثية حول مستقبل مختلف القطاعات في الدولة وبناء مكانة الدولة كمركز عالمي لاستشراف المستقبل.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com