|  آخر تحديث ديسمبر 9, 2016 , 23:06 م

« تحت المطر »


« تحت المطر »



في الوقت الذي ينزعج الكثير من هطول الأمطار في الشتاء ، وتمتلئ الطرقات بالوحل ..  وتتوقف الحياة في الشوارع .. ، وكأن الطبيعة قد أعلنت الحرب على بني البشر ..

أتعجب كثيرا عندما أرى البنات يرقصن تحت المطر ،،

يفرحن ويهللن وكأنهن نجحن في الامتحان !!

سألت إحداهن عن السبب فأجابت : إنها لحظات من الرومانسية .. أتخيل فيها فتى أحلامي وهو يركض ورائي ليلحق بي .. ، ويناديني : منى منى  و أنا أتمايل يمينا ويسارا..

ألم تسمع سيدي أجمل و أروع صورة في الشعر الحديث  ..؟!

” وضحكنا ضحك طفلين معا  وعدَونا فسبقنا ظلنا .. ”

أتخيل قطرات الماء تداعبنا .. ونسمات البرد تراقصنا .. قشعريرة الحب تتخلل جسدي النحيل .. فإذا به  يخلع رداءه الثقيل ليضمني به ، وأنا لا أكاد أظهر منه .. !!

المطر يزفّنا بالورود الحمراء من تحت أغصان الشجر ..

إلى عشّنا المليء بدفء المشاعر وحرارة اللقاء..!!

ما أجمل ما قالته الفتاة  !!

حقيقة .. لا يعرف العشاقان .. البرد القارص .. ولا لهيب الحرّ في الصيف المشتعل ،

فالناس في واد وهما في واد آخر ..

يتنمى كل منهما أن يطول الطريق حتى لا يفترقان ، وتتعطل المركبة التي يركبانها..

إنها لحظات الرومانسية التي مرت على كل من أحب يوما ولم يعرف الفرق بين التجاذب والتوافق .. ابحثوا يا سادة عن هاتين الكلمتين حتى لا تذوقوا ألم الفراق ووجع العشق ..

فتحت المطر أحزان جسام للبعض وفرح وحياة للآخر ..


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com