|  آخر تحديث ديسمبر 8, 2016 , 9:25 ص

عطائنا سر سعادتنا


بقلم : محمود القواسمة ( الأردن )

عطائنا سر سعادتنا



لكل منا أحلامه وطموحاته وأهدافه في الحياة .
ترتسم هذه الخطوط حالما يبدأ بالتفكير بمستقبله وما هو الغموض الذي يحتويه . فعندما كنا على مقاعد الدراسة في المدرسة كان المعلم يبادر الطلاب متسائلا : ماهو طموحك ماذا تريد أن تصبح فلكل منهم أجابة مختلفة وتفكير أخر .
أخذت الأجابات من الطلاب تتوالى مابين الهندسة والدكتور والصيدلي والطيار الخ …
ولكن عندما واجهنا المستقبل وبدأ بفتح أبوابه لنا وإزداد إدراكنا ووعينا في الجامعة تغيرت الأمور ولفت إنتباهنا تخصص دراسي أكاديمي سامي ونبيل لم نكن نسمع به ولم يتطرق أحد بالحديث عنه .
يحاكي فئة ليست بقليلة من المجتمع تخصص يهدف الى تعليم أطفال ذوي الأحتياجات الخاصة لكي نساعدهم على تحسين قدراتهم الادراكية لتأهيلهم ودمجهم بالمجتمع .

أن احتياجات هذه الفئة تحتاج إلى عمل مشترك ومجهود كبير وفريق متعدد الأختصاص للوصول الى اقصى درجات التطبيق والتدريب في جميع مجالات الأهداف التعليمية ألا وهو تخصص ( التربية الخاصة )

والتربية الخاصة :
هي مجموع من البرامج التربوية المتخصصة التي تقدم لذوي الأحتياجات الخاصة ، وذلك من أجل مساعدتهم على تنمية قدراتهم إلى أقصى حد ممكن وتحقيق ذواتهم ومساعدتهم في التكيف على الاختلافات الفردية والاحتياجات ، من الناحية المثالية
وتكييف المناهج ، وطرق التدريس الخاصة بهم ، بما يتواءم احتياجاتهم ، وبما يسمح بدمجهم مع ذويهم من التلاميذ العاديين في فصول التعليم العام .

مع العلم أنها وظيفة معلم التربية الخاصة تعتبر من أصعب المهن التعليمية من حيث الضغوطات الشخصية التي تختلف عن تلك التي يتعرض لها المعلمون العاديون .
حيث أن تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة تنطوي على صعوبات متعددة وقد تنعكس بدورها على السمات الشخصية لهؤلاء المعلمين وأن تحقيق هدف تعليمي ما مع هذه الفئة من المجتمع تقاس بنفس نجاح دكتور أجرى عملية جراحيه معقدة .

إن معلم التربية الخاصة الذي يقبل بأقل الأجور وفرص وظيفية قليلة وضغوطات نفسية كثيرة من قبل أطفال هذه الفئة وأسرهم وساعات عمل طويلة رغم هذه فأن من أبسط الأشياء التي يعملها هذا الأنسان ذات معنى كبير وذات أثر بالغ أنت يا معلم التربية الخاصة يامن حظيت بقدسية هذه الرسالة وبحب أهالي ذوي الأحتياجات الخاصة المغاير لأي مشاعر جميلة في هذه الحياة اتدري لماذا ؟
لأنك أيها المعلم الفريد تنقل هؤلاء الأهالي من اليأس إلى الأمل وتغدو حاسه لاحاسه لهم
وأن تسمع بدل من لايسمع
وأن ترى بدل من لايرى
وأن تميز بدل من لايميز
وأن تشعر بدل من لايشعر
وأن تنقل طالبك بكل حاسة لديك الى مركز الأحساس لدية فيصبح طاقة لا أعاقة بكل ذرة من كيانك .

هنيئا لك بهذا الأجر وهنيئا بهذا العمل المشرف الأنساني فما أجمل رؤية الفرحة على وجه طالب من هذه الفئة عندما يقرأ كلمة او يكتب عدداً ستسمع دعوات من حولك بالفوز دنيا واخرة .
فأي تقدم وصل اليه هذا الطفل ذوي الأعاقة أنه بعد توفيق الله سبحانه وتعالى ثم بفضل جهودك ومساعدتك له .
الى معلمي التربية الخاصة لايسعنا الشكر والتقدير لجهودكم التي تبذلونها خلف الكواليس مع هؤلاء الأطفال الذي يزرع في نفوسهم الأمل والتفاؤل والبسمه لغد أفضل ولحياة اجمل .

 

 

بقلم : محمود القواسمة ( الأردن )


1 التعليقات

    1. 1
      Zohrieh Abu Afifeh

      مشروع كاتب لديه حس إنساني ، بالتوفيق ، مقال معبر ومؤثر .

      (0) (0) الرد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com