أفادت السلطات الأردنية، الأربعاء الماضي، بأنه تم اكتشاف قبر قديم، شمال بلدة بيت رأس، خلال مشروع الحفر لتوسيع شبكة الصرف الصحي.
ويعتبر هذا القبر فريدا من نوعه وذو أهمية لاحتوائه لوحات جدارية رائعة تزين القاعة وتصور الشخصيات البشرية والخيول وغيرها من المشاهد الأسطورية.
وقالت السلطات أن البعض من الجدران تآكلت جزئيا.
وتحتوي الغرفة الأولى من القبر على العديد من العظام البشرية المغلقة.
أمّا الغرفة الثانية تحتوي على اثنين من المقابر الصخر دون أي من القطع الأثرية وتشمل لوحات جدارية من كروم العنب التي تمثل الحياة الاجتماعية والزراعية السائدة خلال العصور القديمة والفكر الكلاسيكي على الأرجح أنها تنتمي للفترة الرومانية الهلنستية.
هذا ويجري تحليل النقوش وبعض القطع الأثرية التي وجدت في القبر لإعطاء دقة أكثر حول الحقبة الزمنية لبناء هذا القبر.
وفي زيارة إلى الموقع، أكدت وزير السياحة والآثار لينا عناب، أن دائرة الآثار ستواصل التنقيب وتوسيع وإعداد الموقع للزوار في المستقبل، نظرا للقيمة الأثرية لهذه المقبرة.
وأشارت إلى أنه قد تم إغلاق الموقع أمام الزوار وعلى المارة لحمايته، مضيفة أنه سيتم إجراء المزيد من الاختبارات للتأكد من المعلومات حول أهميته.
من جهته أفاد المدير العام لدائرة الآثار، بأن مدينة بيت راس واحدة من المدن الإغريقية القديمة وقد ذكرت هذه المدينة في الشعر العربي كموقع فريد من نوعه.
وتقع بيت راس، إحدى مناطق محافظة إربد، شمال الأردن، وقد أقيمت على أنقاض مدينة كابتيولياس الرومانية القديمة التي تقع على مرتفع يشرف على سهل حوران في الشمال والهضبة الشمالية من الأردن.
وقد كانت بيت راس إحدى مدن حلف الديكابولس لذلك تشتهر بكثرة الآثار الرومانية فيها.