وجهت الكاتبة كاساندرا كلير الكثير من النصائح للكتاب الجدد، حول الطريقة التي تضمن لهم الإستمرار في خط التأليف والكتابة، وذلك خلال لقاء أجرته، أمس، مع مجموعة كبيرة من متابعيها وقراءها، خلال مشاركتها في معرض الشارقة الدولي للكتاب، في دورته الـ 35، المقامة حالياً في مركز اكسبو الشارقة.
وتعد كاساندرا واحدة من أبرز كتاب الروايات الخيالية، حيث كانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد أدرجتها في قائمة الكتاب الأكثر مبيعاً، وذلك عن سلسلة “الأدوات المميتة” التي ألفتها كاساندرا للبالغين الصغار، حيث تعودت أن تستلهم كتبها من خلال أحداث ووقائع حقيقية، تجري في أماكن واقعية.
وقالت كاساندرا في الندوة التي أدارها سث ج. روسو، وحملت عنوان “ظاهرة الكتب الخيالية”: “يتضمن موقعي الإلكتروني الكثير من النصائح التي تحمل إجابات على أسئلة كثيرة أتلقاها من القراء، وأعتقد أن أهم نصيحة عادة أوجهها للجميع هي الاستمرار في الكتابة حتى تتحول إلى عادة يومية، ويكفي فقط كتابة ما بين 100 – 200 كلمة في اليوم، وبالتأكيد أن الكاتب سيجد نفسه في النهاية وقد انتهى من كتابه، وبلا شك أن الإنسان بمقدوره أن يحسن من مهارته في كل مرة يكتب فيها، ويراجع فيها نصوصه”.
وأشارت كاساندرا في ردها على سؤال حول إذا ما كانت تفضل القراءة الورقية أم الإلكترونية، إلى أنها تعودت على قراءة الكتب المطبوعة خلال تواجدها في منزلها، وقالت: “أحب دائماً أن أشعر برائحة الورق، بينما أفضل الكتب السمعية إذا كنت متواجدة في الخارج للمشي، وأحب كثيراً الأصوات التي تقرأ لي، وكذلك أطالع الكتب أيضاً عن طريق الأجهزة الإلكترونية”.
وقالت في ردها على سؤال حول كيف يمكن لصناعة النشر أن تشجع المراهقين على الكتابة الإبداعية بدلاً من كتابة الرسائل النصية القصيرة: “أعتقد أنه يتوجب عليهم في البداية قراءة الكتب الجيدة، وأن يتعايشوا مع الشخصيات الموجودة في هذه الكتب والتي يمكنها أن تفتح الآفاق أمامهم، أما الجانب الثاني فهو يعتمد على الجانب الاجتماعي، عبر التواصل مع هذه الشريحة والقراءة لهم منذ الصغر، وبتقديري أن المهم أكثر هو إتاحة الكتب أمامهم لقراءتها ومطالعة كل ما فيها”.
وعبرت كاساندرا عن سعادتها البالغة في كافة كتبها وباللغات التي ترجمت لها، وقالت: “عادة أحب مشاهدة كل ما هو جديد، وأن أتعرف على الحضارات، وبتقديري أن ترجمة كتبي إلى لغات أخرى، تمنحني الفرصة لأن أطلع على الثقافات الأخرى، وهذا من شأنه أن يمنحني فرصة تطوير الشخصيات”. واعترفت أن شخصية “جوليان” كانت أصعب شخصية كتبتها في رواية “ليدي ميد نايت” (سيدة منتصف الليل)، وبينت أنها تحب هذه الشخصية كثيراً، لكونها تحتاج إلى اكتشاف مضمونها لما تحمله من أسرار اعتادت هذه الشخصية أن تخفيها عن نفسها والناس والقراء، لذا على القارئ أن يجتهد كثيراً في اكتشاف شخصية “جوليان”.
وبينت كاساندرا أنها ليست ناشطة كثيراً على موقع الفيسبوك، ورغم ذلك اعتادت أن تشارك أصدقائها والقراء بكل ما تقوم به، وقالت: “لا أفضل أن اقضي وقتاً طويلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بل استثمر هذا الوقت في الرد على استفسارات القراء، أو كتابة فصول جديدة في رواياتي، وأركز دائماً على التواصل مع الأصدقاء لأنني استقي منهم ردود الأفعال حول ما أكتبه، وبالتالي هذا يساعدني على تطوير الشخصيات كما حدث في مشروع “كسندرجين”، حيث اعطيت لكل شخصية رمزاً عبارة عن وردة، وهذا كان من خلال علاقتي مع الأصدقاء والقراء.
كما صرحت كاساندرا إنها تتوقف عن الكتابة في اللحظة التي تشعر فيها أن عقلها لم يعد قادراً على المواصلة، وقالت: “في هذه الحالة أفضل أن أتوقف قليلاً وأن أقوم بأشياء أخرى غير اعتيادية، وأحياناً أمنح نفسي فرصة كتابة قصة قصيرة، لمساعدة عقلي على إعادة التواصل مجدداً مع عوالم الرواية التي اكتبها”.
يذكر أن الكاتبة كاساندرا كلير كانت قد عملت صحفية وبائعة كتب أطفال قبل أن تكرس وقتها بالكامل في الكتابة التي تعشقها إلى جانب القراءة.