سوريا.. رغم آلام المخاض مازالت تُنجب الكثير من الشباب سليم الفِكر والتفكير، وكذلك مصر رغم آلام مابعد الولادة مازالت حافلة بالعلم والعلماء لذلك وباعتبارنا أصبحنا جزءآ ولو كان ضئيلآ من حيز هذا البلد، كان لزاماً علينا أن نرد جزء من ما قدمته هذه البلاد لنا.
الكثير منا يبحث عن فرصة للتعليم مثل إبرةٍ في كومة قش، ولحُسن حظنا أننا وجدنا هذه الإبرة في أرض المحروسة. لذا علينا أن نفخر بكل أستاذ قام بتعليمنا حرفآ واحدآ، فليس كل علم نافع بلا تقدير واحترام. وكما يقول الشاعر حافظ ابراهيم: لاتحسبنَّ العِلم ينفعُ وحدَه مالم يتوَّج ربُّه بخلاقِ.
هذا ماقاله لنا أحد أعضاء تجمع طلبة الحقوق السوريين في مصر (رامي عزيزي) أثناء حديثه لـ “نبض الإمارات” مؤكداً أن الأستاذ الدكتور طلعت دويدار يستحق ذلك المنصب بكل جدارة، فهو إنسان متواضع جداً ويخدم الطلبة بلا أستثناء. لذلك قمنا وبعض من طلبة الحقوق السوريين بجامعة الإسكندرية، بتقديم باقة من الزهور ودرع تذكاري له بمناسبة توليه منصب عمادة كلية الحقوق، وقد قال الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم “من تواضع لله رفعه الله”، نهض واستقبلنا مضيفاً بقوله: (أهلأ بأبنائي السوريين)، والبسمة تغمر وجهه ومن شدة حفاوة الإستقبال ضاعت كلماتنا أثناء حديثنا معه. وعندما سألته (أن يوجه كلمة للطلبة السوريين)، كانت إجابته لافرق عندي بين مصري وسوري فجميعكم أبنائي ولستم غرباء وأنا أسأل الله دائماً الآن وقبل تولي المنصب أن يجعلني خادماً للطلبة لا سيداً عليهم. ونحن بدورنا نقول له: بارك الله بك وبعملك وبمجهودك ونفعك لخدمة الطلبة جميعاً.
تقرير :
رامي عدنان عزيزي
محمد مجد الشيخة