الانتحار او قتل النفس يعكس جبن المنتحر وضعف ضميره وعدم قدرته على التأقلم مع المجتمع الذي يعيش فيه فيقرر وهو في حالة مرضية عدم الحاجة لاستمرار حياته، وبعض الشعوب لديها طقوس خاصة للانتحار كما هو عند اليابانيين والهنود حيث يكون الانتحار مصدر شرف عندما تحترق الزوجة بجانب زوجها الميت في الهند او مثل طياري الكاميكازي الانتحاريين.
بينما يحرم ديننا الاسلامي قتل النفس معتبراً ان حياة الانسان ليست ملكه ولا يجوز القضاء عليها بفعل معتمد، وبحسب الإحصائيات الدولية حوالي 35% من حالات الانتحار ترجع الي امراض نفسية وعقلية كالاكتئاب والفصام والإدمان و 65 % يرجع الي عوامل متعددة مثل التربية وثقافة المجتمع والمشاكل الاسرية او العاطفية والفشل الدراسي والالام والامراض الجسمية أو تجنب العار او الإيمان بفكرة أو مبدأ كالقيام بالعمليات الإنتحارية.
وهذه الفئة الأخيرة الذين يقومون بعمليات انتحارية القصد منها إرهاب الأمنين والمسالمين في مختلف دول العالم وخاصة في تنظيمات داعش والحوثي والاخوان المجرمين وغيرها من التنظيمات الإرهابية، ثبت أن اغلبهم من المغرر بهم حيث يتم السيطرة والتحكم بعقولهم عن طريق مدهم وحقنهم بالمخدرات التي تلين عريكتهم وتجعلهم قابلين ومطيعين لتلقي التدريب ومن ثم تلقي التعليمات والأوامر بالقيام بعمليات انتحارية مقابل إدخالهم جنة الخلد كما يوهمونهم.
المضحك والمبكي في ذلك الأمر أن الذين يدربونهم على القتال والتجهز للقيام بالعمليات الانتحارية من المجرمين والهاربين من أحكام بالسجن في دولهم الذين أتوا منها لقيام بجرائم سرقة واغتصاب وقتل ومختلف أنواع الجرائم وهم يشربون الخمر ويمارسون الزناء جهارا نهارا مع الإرهابيات الذين احضروهن معهم من بلدانهم.
بقلم الكاتب: نبيل الكثيري – ( الإمـارات )