|  آخر تحديث يوليو 3, 2018 , 23:23 م

”نبض الإمارات“ .. صحيفة بحلة جديدة


بقلم الكاتب: محمد عبدالمجيد علي

”نبض الإمارات“ .. صحيفة بحلة جديدة



يشرفني أن أقدم لكم العدد الأول من صحيفة ”نبض الإمارات“ التي تعتبر هدف حاولت شخصيا بكل جهد فى تحقيقة وأتمنى من الله عز وجل ان نكون كفريق عمل واحد قد وفقنا فى اخراج الصحيفة فى ابهى صورة، ويكن لها تأثير ايجابي فى نشر الثقافة والعلم ومحاولة مخلصة للوصول إلي أقصي درجات المهنية.. ثم المصداقية بقدر ما منحنا الله عز وجل من قدرته.

لا تستطيع صحيفة ”نبض الإمارات ، أو أي صحيفة وربما في أي مكان، ان ترسم ملامحها وتحدد وجهتها منذ العدد الأول أو الثاني، لكنها تحاول أن تقدم المؤشرات الأولى لطموحها ووجهتها عبر الدرب الثقافي الطويل والصعب. وليس من التهويل في شىء إذا قلنا أن اصدار صحيفة ثقافية بطموح يتوسل الجدية والابداع، والتنوير هو دخول في مغامرة على نحو من الانحاء، مغامرة البحث والسفر خارج المألوف والمنمط والمستهلك وهو ما تعكسه ردود الافعال المتباينة تجاه الصحيفة منذ عددها الأول. ردود أفعال من قبل كتاب ومؤسسات وصحافة ومن فئات مختلفة تتراوح بين الاحتفاء وهو الغالب وبين النقد الحقيقي المسؤول الذي نصغي اليه ونستفيد منه وبين الهجوم الواعي لأهدافه. والهجوم الجاهل والعدائي، حيث أن هناك دائما رأيا مسبقا ونمذجة عمياه لا سبيل الى نقضها، مع غض النظر عن المجلة وأهميتها ومستواها.

ومما يجدر ذكره في هذا السياق أن الصحيفة التي بين أيديكم ليست وليدة الساعة، بل هي ثمرة جهود سابقة من فريق العمل، فقد نبعت فكرة إصدار صحيفة ”نبض الإمارات“ إمتدادآ لرسالة ”صحيفة آل مكتوم“ التي صدرت لمدة ستة أعوام دون انقطاع او ملل يتسرب الي نفوس العاملين عليها بل كانت تؤدي دورها علي اكمل وجه بفضل من الله عز وجل.. وها نحن نكمل المسيرة الاعلامية وفقآ لرؤية إعلامية تخدم الصحيفة الى ان وفقنا الله وكل فريق العمل بتنفيذ هذا العمل الصحفي وهو صحيفة ”نبض الإمارات“ ليكن ثمرة للعلم والمعرفة، كما هيأ لهذه الصحيفة نخبة من الكتاب والأدباء والمراسلون حول العالم ممن أخذوا العهد على أنفسهم في بذل أقصى الجهد تحقيقا لكل ما تبغيه وتسعى إليه الصحيفة من أهداف ومهام لخدمة الانسانية دون تمييز في العرق أو اللون. من هذا المنطلق ندعوا بصدق نية كل من لديه الرغبة الخالصة في المساهمة الفعالة فى صحيفة ”نبض الإمارات“ أن لا يتردد في الكتابة إليها، وسوف يجد من هيئة تحريرها كل العون والمساعدة شريطة الالتزام بأهدافها التي قامت عليها وشريطة التوافق مع مبادئها التي التزمت بها، ويقينا بإذن الله تعالى سيجد الباحث فيها كاتبا كان أو قارئا وسيلة راقية وفاعلة في دعم مسيرة العلم والمعرفة. وحتي نكون الأقرب لجميع القراء في الوطن العربي من الخليج الي المحيط ولأن القارئ هو جزء من أسرة التحرير، ها نحن نطلق العدد الأول من «صحيفة نبض الإمارات» النسخة المطبوعة من الصحيفة الإلكترونية، الحلم الذي راود الجميع بل طالب به الجميع ها هو الحلم يتحقق والصحيفة ترى النور لتجعل الـمكان والانسان والتاريخ والماضي والحاضر أمام العالم في فضائه الأوسع عن طريق شبكته العنكبوتية.

 

صحيفة ”نبض الإمارات“ منذ بداياتها الأولي حاولت أن تشكل منبراً مفتوحاً لجميع الكتاب والأدباء من مختلف الأجيال والأماكن والتوجهات الأبداعية والجمالية بمقتراحاتها وأفكارها. لم تفّرق الصحيفة بين كبير أو صغير بل جعلت الأولوية للشباب ان يشارك بقلمه الرائع لطالما كان طموحه مهنة الصحافة والأعلام ولم تضع العوائق أمام من كان مبتدئ في عالم الصحافة؟!

صحيفة ”نبض الإمارات“ من أجلكم ولكم وبكم ستنهض بإذن الله، نعم كلفت من الجهد الكثير والمال والعمل الـمتواصل، ولكن هذا يهون من أجل أن نساير التطور الهائل في الصحيفة وتخرج بحلتها الجديدة للقارئ الكريم مطلع كل شهر بأذن الله تعالي.

 

إن التطور الذي تشهده الصحيفة في نسختها وتدشين الموقع الإلكتروني مطلع شهر أغسطس الماضي، يعود إلى الإيمان الحقيقي بأهميتها ورسالتها من قبل أسرة التحرير التي جعلت هدفها، اللذين يسهمان بشكل فاعل في الارتقاء بالصحيفة ويحرضان على مزيد من الإبداع وتقديم مضمون رصين يرتقي.

فعلى الرغم من الأهمية الكبيرة للنشر الالكتروني فما زالت المكتبة العربية الالكترونية تعاني نقصاً حاداً في هذا المجال، لذا يجب على دور ومؤسسات النشر والمؤسسات والهيئات العلمية في الوطن العربي، والتي مازالت حتى هذه اللحظة بعيدة عن مجال النشر الإلكتروني، ان تسرع الخطى لولوج هذا المجال، خاصة وان البشرية تسير نحو عالم وعلم بلا ورق. ونتيجة لما تقدم، فقد تبادر إلى ذهني فكرة إنشاء صحيفة الكترونية مطبوعة محكمة تعنى بنشر المواد العلمية والثقافية والتقارير الأخبارية بكل مصداقية، ولم يمر وقت طويل بين تبادر الفكرة إلى ذهني وميلاد هذه الصحيفة الواعدة التي هي بين أيديكم الآن، نتيجة لما بذل من عظيم جهد وتعاون أعضاء هيئة التحرير الأفاضل من أجل إتمام هذا المنبر العلمي وتحقيقه لأهدافه، حيث نبذل قصارى جهدنا ونواصل الليل بالنهار لكي نتبوأ مكانة متميزة في مجال النشر العلمي ليس فقط على الـمستوى الإقليمي، وإنما أيضاً على الـمستوى العالمي.

 

يطيب لي في الختام.. أن أتقدم بخالص الشكر والثناء والتقدير لجميع الذين أسهموا في إخراج هذا العمل الثقافي والعلمي إلى حيز الوجود منذ تأسيس الصحيفة حتي إصدار هذا العدد، وجميع من كان لهم إسهام في الفكرة والـمادة العلمية والتحرير والـمراجعة والإخراج النهائي وتدشين الموقع الإلكتروني الذي سيكون نجاحآ كبيرآ بأذن الله للصحيفة التي نأمل أن تكون مطبوعة وفي متناول القارئ العربي في كل مكان،، وبالخصوص اتقدم بالشكر والأمتنان لسكرتيرة تحرير صحيفة ”نبض الإمارات“ الأستاذة والكاتبة (أسماء علي الدومي) من الاردن ، كما أتوجه بالشكر للكاتب والاعلامي الأستاذ (محمد مصطفي) من السودان ومحرر صحفي في وكالة إماراتية سابقآ، كما يسعدني وكافة أعضاء هيئة التحرير أن نعرب لكم عن استعدادنا جميعاً لتقبل أي مقترحات، أفكار، مداخلات على أعداد الصحيفة أو التقارير التي سوف تنشر فيها ورأيكم حول العدد الأول والموقع الإلكتروني للصحيفة .. وهذه الـمقترحات والـمداخلات سوف تؤخذ بعين الاعتبار من قبل هيئة التحرير وسيتم نشرها  أو التعقيب عليها في الأعداد التالية لورودها لهيئة التحرير بأذن الله.. نسأل الله أن يبارك عملنا وأن يوفقنا في إداء رسالتنا وتحقيق مبتغانا في تقديم المعرفة الشاملة للارتقاء بوعي الأسرة العربية والنهوض بأوضاعها في كل الـمجالات.. شكرآ لكم جميعآ والله الموفق والمستعان.

 

بقلم الكاتب: محمد عبدالمجيد علي

Emirate_dubai2000@yahoo.com


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com