أعلن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، عن إطلاق مؤشر الابتكار في التنقل الحضري، الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى العالم، ويهدف إلى مشاركة الدول المتقدمة في هذا المجال للتعرف إلى أفضل الممارسات العالمية المبتكرة في مجال التنقل.

وأكد سموه أن إطلاق مؤشر الابتكار يتماشى مع «خطة دبي 2021» التي تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في الارتقاء بإمارة دبي كوجهة عالمية على مختلف الأصعدة.

وقال إن المؤشر الجديد والأول من نوعه عالمياً، يواكب «استراتيجية دبي للابتكار» التي تتضمن نحو 20 مبادرة يتم تنفيذها خلال ثلاث سنوات بهدف جعل دبي المدينة الأكثر ابتكاراً في العالم، حيث تعمل «استراتيجية دبي للابتكار» على جعل مدينة دبي الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم من خلال 10 أبعاد مختلفة مدعومة بعدد من المبادرات التي تتيح المجال أمام القطاعين الحكومي والخاص والقطاع التعليمي ورواد الأعمال والشبكات العالمية، إضافة إلى المواطنين، والمقيمين، ومحبي وزوار دبي، للمساهمة في توفير بيئة داعمة لتوليد الأفكار، واقتراح الحلول المبتكرة للارتقاء بمختلف نواحي الحياة في المدينة.

من جانبه قال مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات: جاءت فكرة إطلاق المؤشر من داخل الهيئة، وتم تكوينه عبر مرحلتين، الأولى تمحورت حول تعاون بين الهيئة وبين استشاري عالمي متخصص في مجال النقل والابتكار شركة فيوتشر سيتيز كاتابولتFuture Cities) Catapult) لإنشاء المحاور والركائز الثلاث للمؤشر (الجاهزية والتطبيق وجودة الحياة)، وتم تأسيس المؤشر من خلال عقد مقارنات معيارية على مستوى الجهات المعنية بقطاع النقل والمواصلات حول العالم.

وتحديد مجالات الابتكار في هذا القطاع، وتنظيم ورش عمل داخلية إلى جانب ورش عمل مع متخصصين في أربع مدن كبرى (لندن، هلسنكي، سنغافورة، وساو باولو) إضافة إلى مدينة دبي، فضلاً عن وضع نظام لتقييم ممارسات الجهات ذات الصلة بقطاع النقل والمواصلات على ضوء مجالات ومواصفات الابتكار.

وأضاف: تمت المرحلة الثانية بالتنسيق بين الهيئة والاتحاد العالمي للمواصلات العامة لإطلاق المؤشر، من خلال تدشين الموقع الإلكتروني للمؤشر، مع إعداد كتيب يوضح منهجية وعمل المؤشر، وعقد منتدى سنوي للمدن المشاركة على أن يكون أول منتدى خلال فعاليات (أسبوع الإمارات للابتكار) في شهر نوفمبر من العام الجاري 2016.

وسيتم قياس المؤشر وتجميع البيانات عن المدن المختارة وتحليلها وإعداد التقارير ذات العلاقة خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى انه سيتم الإعلان عن نتائج الدورة الأولى في مؤتمر الاتحاد العالمي للمواصلات العامة المزمع عقدها في مونتريال في مايو 2017، مع استمرار تطبيق المؤشر بشكل دوري، من خلال الاتحاد العالمي للمواصلات العامة، على 30 مدينة حول العالم في المرحلة الأولى.

وأكد الطاير أن المؤشر سيساعد على إيجاد شبكة معلوماتية عن المدن المتقدمة في مجال التنقل المبتكر للاستفادة القصوى في تعزيز الابتكار في القطاع المعني، موضحاً أن مؤشر الابتكار للتنقل الحضري يستند إلى ثلاث ركائز رئيسة، هي؛ أولاً (الجاهزية) من حيث وجود رؤية استراتيجية مبتكرة للتنقل، وامتلاك الإمكانيات اللازمة لتعميم وتطبيق الرؤية والخطة ذات الصلة.

وكيفية الاستخدام الأمثل للبيانات والتغذية الراجعة للتخطيط والتمكين، والركيزة الثانية هي (التطبيق) وتعُنى بكفاءة وفعالية تطبيق خطة الابتكار في مجال التنقل، ومدى ملاءمة السياسات والتشريعات للابتكار في هذا القطاع، وكذلك مستوى التكامل في أنظمة النقل والمواصلات بما يثري مفهوم الابتكار في المجال.

مشيراً إلى أن الركيزة الثالثة وهي (جودة الحياة) والتي من خلالها يتم التعرف إلى كيفية ودرجة تجاوب المتعاملين أو المستهدفين مع حلول التنقل المبتكرة، وملاءمة هذه الحلول للمتطلبات الصحية والبيئية المستدامة ومدى التأثير المراد تحقيقه في جودة الحياة في إمارة دبي.

وأوضح أن هيئة الطرق والمواصلات اعتمدت الفترة الماضية استراتيجية الابتكار للهيئة التي ترتكز على ثلاثة محاور رئيسة هي الريادة والتفوق والتأثير، بهدف تمكين الهيئة من تقديم الابتكارات الملهمة حاضراً ومستقبلاً، حيث يعد الابتكار هو التغيير الاستثنائي الذي يدفع لتطوير وتحسين المنتجات والخدمات وطرق العمل، بما يحقق قيمة مضافة مستدامة لكل فئات المجتمع.

من جانبه قال ماساكي اوغاتا رئيس الاتحاد العالمي للمواصلات العامة: «ينبغي أن تكون المواصلات العامة رائدة في تحقيق التنقل الحضري المبتكر والمستدام، مشيراً إلى أنه تم إدراج الابتكار في المواصلات العامة ضمن قائمة أولويات الاتحاد الدولي للمواصلات العامة.

وأعرب عن سروره بتكليف هيئة الطرق والمواصلات، للاتحاد العالمي للمواصلات العامة، وشركة «فيوتشر سيتيز كاتابولت»، بمهمة استحداث مؤشر الابتكار في التنقل الحضري، الذي سيكون بمثابة دليل للمدن التي تسعى لتعزيز الابتكار في أنظمة التنقل الحضري الخاصة بها.