أعلنت مؤسسة القلب الكبير، المؤسسة العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، والتي تتخذ من الشارقة مقراً لها، عن تمويلها لتشغيل العيادة الطبية في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن، لتمكين اللاجئين من تلقي خدمات الرعاية الصحية الأولية على مدار 24 ساعة في اليوم, جاء هذا حسب التقرير المفصل الذي استلمت ” نبض الإمارات” نسخة منه , من قبل الشبكة الوطنية للإتصال و العلاقات العامة . وتستهدف المبادرة الإنسانية التي أطلقتها مؤسسة القلب الكبير، بالتعاون مع المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين وجمعية العون الصحي الأردنية، اللاجئين السوريين الأشد احتياجاً للرعاية الصحية في مخيم الزعتري، الذي يستضيف حوالي 79,000 لاجئ, وستقدم العيادة الصحية الخدمات الطبية إلى نحو 20 ألف لاجئ، فيما توفر خدمات الرعاية الصحية الأولية إلى أكثر من 14,400 مريض، في حين يستفيد من خدمات الصحة الإنجابية ما يقارب 3000 لاجئ، إضافة إلى 2,600 شخص ممن يستفيدون من خدمات التغذية، حيث تتعهد المؤسسة بتقديم الدعم المالي اللازم لتشغيل العيادة الصحية لمدة ستة أشهر. بهذا الصدد أفادت مريم الحمادي، مدير حملة “سلام يا صغار”، التابعة لمؤسسة القلب الكبير: ” مع مرور أكثر من 4 سنوات على تأسيس مخيم الزعتري، تشكل مسألة توفير مرافق للرعاية الصحية في المخيم مشكلة ملحة. فمن الجدير بالذكر، أن العدد الإجمالي للسوريين المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن بلغ 637,099 لاجئاً، من بينهم 134,051 لاجئ سوري في مخيمي الزعتري والأزرق، وفقاً للإحصائيات الصادرة عن المفوضية في تموز 2016.”
وأضافت الحمادي: “تأتي هذه المبادرة انطلاقاً من إيمان مؤسسة القلب الكبير بأن الرعاية الصحية حق أساسي من حقوق الإنسان، ويساهم توفيرها للاجئين في حمايتهم من الأمراض التي تزداد فرص حدوثها في المناطق المكتظة. وتتضمن الخدمات الصحية التي تقدمها عيادة مخيم الزعتري الرعاية الصحية الأولية، والصحة النفسية، وخدمات الصحة الإنجابية الشاملة للمقيمين في المخيم على مدار 24 ساعة يومياً”. وقد أشاد السيد توبي هارورد، مدير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أبو ظبي، بالدعم السخي الذي تقدمه مؤسسة القلب الكبير للاجئين السوريين وقال: “نحن ممتنون لمؤسسة القلب الكبير على سعيها الحثيث لرفع معاناة اللاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية, فهذه المساهمة السخية تأتي بعد سلسلة من التبرعات لخدمات الرعاية الصحية للاجئين في الأردن بشكل عام ومخيم الزعتري بشكل خاص”. ويشمل التمويل المقدم من مؤسسة القلب الكبير لتشغيل عيادة الزعتري، توفير الاستشارات الطبية المتعلقة بالرعاية الصحية الأولية، وتنظيم الأسرة ورعاية ما قبل الولادة، والصحة الإنجابية وطب النساء والتوليد، والفحوصات المخبرية والرعاية الصحية المتخصصة للأمراض المزمنة لسكان المخيم. وتوفر العيادة كذلك خدمات صحة الطفل المتخصصة في مراقبة نمو وتطور الطفل، حيث يتم تحويل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و59 شهراً والذين يتم تشخيصهم بسوء التغذية لتلقي العلاج المناسب، إلى جانب تقديم خدمات التوعية والتثقيف الصحي حول تغذية الرضع الأطفال الصغار للأمهات ومقدمي الرعاية.
وكانت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قد أطلقت مؤسسة القلب الكبير رسمياً في يونيو الماضي من عام 2015 تزامناً مع اليوم العالمي للاجئين، بعد إصدار سموها قراراً قضى بتحويل حملة القلب الكبير إلى مؤسسة إنسانية عالمية، بهدف مضاعفة جهود تقديم العون والمساعدة للاجئين والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، ما أضاف الكثير إلى رصيد دولة الإمارات الحافل بالعطاءات والمبادرات الإنسانية، وعزز من سمعتها إقليمياً وعالمياً.
تقرير – آمال إيزة