ناقش إعلاميون وأخصائيون في اليوم الثاني والأخير من ورشة عمل حماية حقوق المرأة والطفل الذي تنظمه إدارة حماية الطفل والمرأة في الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، بالتعاون مع المجلس الوطني للإعلام – فرع دبي، دور وسائل الإعلام في إبراز وتعزيز قدرات المرأة الإماراتية، وإعداد برامج إعلامية تستهدف توعية المجتمع بحقوق الطفل والمرأة على حد سواء.
كما ناقش المشاركون في الورشة تجارب وسائل الإعلام في قضايا حماية الأطفال ومناهضة العنف ضدهم، والقضايا التنموية الخاصة بهم، إضافة إلى مناقشة المبادئ المهنية لمعالجة وسائل الإعلام لقضايا حقوق الطفل والمرأة، بحضور المقدم شاهين المازمي مدير إدارة حماية الطفل والمرأة في الإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي، وجمعة عبيد الليم مدير مكتب المجلس الوطني للإعلام بدبي.
واستهلت ورشة العمل ريم جمال عبيدات، المستشارة والمدربة في مجال الاتصال والإعلام، بالمحور الأول حول دور الإعلام في إبراز وتعزيز قدرات المرأة الإماراتية، مشيرة إلى أن المرأة الإماراتية أثبتت وبجدارة قدرتها وقوتها على تحمل المسؤوليات الجسام، والقيام بواجبها المنزلي إلى جانب دورها العملي.
وبينت أن المرأة الإماراتية دخلت إلى سوق العمل وتميزت بما تقوم به من دور جعل وسائل الإعلام تتابع أنشطتها وتلقي الضوء عليها، مؤكدةً أن الإماراتية حققت مكاسب كثيرة بفضل الإرادة السياسية العليا الحكيمة الداعمة لتطورها، والبنية المؤسسية المتميزة والتشجيع المستمر لتمكينها وتوفير الأفضل لها دوماً.
وأكدت عبيدات، أهمية دور وسائل الإعلام في دعم قضايا المرأة والتوعية بحقوقها في المجتمع، مشيرة إلى أن الباحثين أجمعوا في مجال الاتصال والإعلام على الدور الذي يلعبه الإعلام في التأثير في المتلقي وتشكيل الوعي الثقافي والقيمي في المجتمع ويعود ذلك للإمكانيات المتاحة أمام وسائل الإعلام لتوصيل الرسالة الإعلامية للرأي العام من مختلف الفئات الاجتماعية.
وبينت أن الدراسات تشير إلى أن تناول قضايا المرأة في وسائل الإعلام العربية لايزال يعاني مشكلات ولا يرتقي إلى مستوى التحولات التي تشهدها الساحة من إنجازات ملموسة خلال الفترة الماضية وتحديداً العشرين السنة الأخيرة من القرن العشرين في مجالات التعليم والعمل والمشاركات الاجتماعية والثقافيـة والإبداعية.
وتناول المحور الثاني من ورشة العمل دور وسائل الإعلام في حماية الأطفال من العنف، حيث تطرقت عبيدات إلى الاتفاقيات الدولية ذات الصلة والإحصاءات الدولية المتعلقة بالعنف ضد الأطفال حول العالم وأنواع العنف، وأثر مشاهد العنف في وسائل الإعلام في المجتمع عامة وفي فئة الأطفال خصوصاً.
وشددت على أهمية دور وسائل الإعلام في التصدي للعنف الموجه للأطفال عبر تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان، ودعوة الحكومات إلى سن القوانين والتشريعات الخاصة، والمجتمع المدني إلى أداء دوره ورفع الوعي المجتمعي.