ساد الهدوء عاصمة جنوب السودان، جوبا، لليوم الثاني على التوالي بعد وقف إطلاق النار بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين السابقين في جوبا، في وقت أصدر رئيس جنوب السودان سلفا كير عفوا عن المقاتلين التابعين لنائبه رياك مشار والذين شاركوا في المعارك الاخيرة في العاصمة جوبا، فيما قال ناطق باسم نائب رئيس جنوب السودان ريك مشار إنه تم سحب قواته خارج العاصمة جوبا لكنه لا يخطط لخوض حرب.
وصمد وقف إطلاق النار في جنوب السودان أمس، حيث لم ترد أي تقارير عن تجدد العنف، وقال الصحفي المحلي راي أوكيتش: «لا قتال ولكن الناس لا يزالون يشعرون بالخوف». ولكن ما زالت التوترات تتزايد بعد المعارك التي استمرت لأيام بين قوات الجيش والقوات الموالية لزعيم المتمردين السابق رياك مشار.
في الأثناء، اصدر رئيس جنوب السودان سلفا كير عفوا عن المقاتلين التابعين لنائبه رياك مشار والذين شاركوا في المعارك الاخيرة في العاصمة جوبا، بحسب بيان للرئاسة.
وامر كير في البيان الذي حمل توقيعه بمنح عفو للمتمردين السابقين الذين حملوا السلاح ضد حكومة الوحدة الوطنية خلال المعارك الأخيرة. انسحاب
في غضون ذلك، قال جيمس جاتديت ناطق باسم نائب رئيس جنوب السودان ريك مشار إن مشار انسحب مع قواته خارج العاصمة جوبا لكنه لا يخطط لخوض حرب. وأضاف أن مشار سيبقى بعيداً عن جوبا حتى يجري إنهاء تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار. وقال «إنه لن يعود… ولا ينظم (صفوفه) للحرب»، داعياً لنشر قوة من خارج البلاد لتكون بمثابة قوة عازلة بين قوات مشار وكير.
من جهتها اعتبرت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي أن الوضع في جنوب السودان غير مقبول إطلاقاً، منددة بشدة بقادة هذا البلد.
وقالت نكوسازانا دلاميني زوما لدى افتتاح دورة للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي في كيغالي إن ما يجري في جنوب السودان غير مقبول إطلاقاً، مشيرة إلى أن الحكومات والقادة هنا لحماية المواطنين الضعفاء وخدمة الشعب، وليس ليكونوا سبب معاناتهم.
إلى ذلك، صرحت ناطقة باسم وزارة الخارجية الألمانية سوسن شبلي، بأن خلية الأزمة في الحكومة الألمانية قررت إجلاء الرعايا الألمان ومن الاتحاد الأوروبي ودول أخرى من العالم، وأن عمليات الإجلاء جارية وتتم جواً بواسطة طائرات لسلاح الجو الألماني.