أثار المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض دونالد ترامب الاستياء عندما اتهم في تغريدة مركبة من نسج خياله، منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بالفساد، ورسم فيها نجمة من ستة أضلع.
وهذه النجمة التي تعتبر رمزاً يهودياً باسم نجمة داود، وتستخدمها الحركة الماسونية أيضاً، مرسومة باللون الأحمر في هذه التغريدة. وتحمل النجمة التي تعلو كمية من الأوراق النقدية من فئة 100 دولار، عبارة: «المرشحة الأكثر فساداً على الإطلاق».
وفسّر كثيرون هذه الصور المركبة بأنها إشارة إلى معاداة السامية التي ترتبط بفكرة ثابتة تجمع بين اليهود والمال. وسرعان ما ألغيت التغريدة واستبدلت بها صورة جديدة يظهر فيها الشعار المعادي لكلينتون وسط دائرة حمراء وليس على نجمة داود.
كما كتب ترامب، عبر موقع تويتر، تعقيباً على مثول هيلاري أمام مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي) بخصوص تحقيق في استخدامها خادم بريد إلكتروني خاص خلال توليها منصب وزيرة الخارجية: «إنه أمر مستحيل ألا يوصي مكتب التحقيقات الاتحادي بتوجيه تهم جنائية ضد هيلاري كلينتون، كان ما فعلته خطأ! وما فعله بيل (كلينتون) غباء!».
وتسببت تصرفات أخرى لترامب في اتهامه بالتعصب منذ بدء الانتخابات التمهيدية، كدعوته إلى منع المسلمين من دخول الأراضي الأميركية لتدارك الهجمات التي يشنها متطرفون، أو انتقاداته اللاذعة إلى الهجرة السرية المكسيكية، المتهمة بأنها تدخل إلى الولايات المتحدة لصوصاً ومجرمين.
وكانت المرشحة الديمقراطية للرئاسة أجرت السبت مقابلة لمدة ثلاث ساعات ونصف الساعة مع مسؤولي «إف.بي.آي». وقال الناطق باسمها نيك ميريل إن كلينتون «يسرها أن تتاح لها الفرصة لمساعدة وزارة العدل في الوصول إلى نتيجة لهذا البحث.
واحتراماً لعملية التحقيق، فهي لن تعلق أكثر من ذلك على مقابلتها هذه». ويحقق مكتب التحقيقات الاتحادي في خادم البريد الخاص لكلينتون لمعرفة ما إذا كان قد أسيء التعامل مع معلومات سرية، وهو موضوع أصبح قضية رئيسية في حملتها للانتخابات الرئاسية.
وأشار الجمهوريون لهذه المسألة بهدف إثارة تساؤلات حول مصداقية كلينتون وقدرتها على اتخاذ قرارات صائبة، وإثارة شبح الفضائح التي شهدتها فترة رئاسة زوجها بيل كلينتون.