أكدت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة رئيسة مؤسسة “القلب الكبير” المؤسسة المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم والمناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين .. أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” رحمه الله “استطاع بفضل رؤيته الحكيمة وسعيه المتواصل إلى فعل الخير تأسيس دولة عصرية تضع كرامة الإنسان والمحافظة على حقوقه في مقدمة اهتماماتها ما أسهم في بناء مجتمع تكافلي محب للعمل الإنساني.
وقالت سموها بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله ” أسس دولة تحترم القيم الإنسانية وتقدر الإنسان مهما كان دينه أو جنسه أو عرقه أو لونه وأسهم بمبادئه التي أرساها في ترسيخ الخير والعطاء والعمل الإنساني في المجتمع الإماراتي وقد واصلت قيادتنا الحكيمة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله ” وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات السير على خطى الوالد المؤسس في هذا المجال.
و أضافت إن ما فعله الشيخ زايد في مجال العمل الإنساني نرى تأثيره كل يوم في كل أنحاء الدولة والمنطقة والعالم ونشعر به في كل إماراتي وإماراتية صغارا وكبارا بل وحتى لدى المقيمين على هذه الأرض الطيبة فحب العمل الإنساني لدى المجتمع الإماراتي بذرة زرعها الشيخ زايد في أنفس وقلوب أهل الإمارات والتي يحصد اليوم العالم ثمارها وستبقى تسقى وتثمر بأيدي قادة الإمارات وأبناء شعبها لأننا تعلمنا من مدرسة زايد الخير المعنى الحقيقي لاحترام وتقدير الإنسان في كل مكان من العالم.
وقالت سموها : ” علينا أن نجعل من “يوم زايد للعمل الإنساني” مناسبة لتجديد روح العمل الإنساني والخيري الذي تقوم به دولة الإمارات في بقاع العالم كافة وأن يكون كذلك مناسبة وطنية نجدد من خلالها عهدنا المسير في هذا الطريق الحافل بالتضحية والإيثار ونسلط الضوء على الجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة في سبيل بناء الإنسان وتنمية المجتمعات لتكون محفزا ودافعا لمواصلة البذل والعطاء ولنحقق مزيدا من الدعم المجتمعي والمحلي والدولي لمنظمات المجتمع المدني العاملة في الحقل الإنساني”.
و أضافت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي إن العمل الإنساني يشكل أهمية بالغة في حياة الإنسان ويسهم إسهاما كبيرا في استقرار المجتمعات والشعوب كما أنه البلسم الشافي الذي يلتفت من خلاله المجتمع إلى الفئات المحتاجة والمتضررة والركيزة الأساسية التي تعزز بنيانه الاجتماعي الداخلي وتماسك أبنائه وانتمائهم إليه وهو يزيد من مناعة المجتمع نحو مواجهة تحديات وصعاب الحاضر ما يمكنه من السير بخطى واثقة نحو المستقبل”.
و جددت رئيسة مؤسسة ” القلب الكبير” والمناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين .. الدعوة لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل لبناء وتنمية المجتمعات الإنسانية في كل مكان.
وقالت إن حجم التحديات التي نواجهها اليوم يتطلب بذل المزيد من الجهود لاسيما وأن هناك الكثير من القضايا الإنسانية الملحة التي تحتاج إلى التحرك فالكوارث الصحية والبيئية والنزاعات المسلحة وتحديات الإعاقة والشيخوخة وقضايا اللاجئين ومخاطر الأمراض غير المعدية وغيرها ما زالت تمثل تحديا حقيقيا أمام مسيرة بناء الإنسان والمجتمع وعلينا العمل معا للحد من تأثيراتها على الإنسان من أجل الحاضر والمستقبل.