بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، قدمت الهيئة مساعدات إنسانية للمتأثرين من الفيضانات والانهيارات الأرضية، التي شهدتها سريلانكا مؤخراً.
وبدأت الهيئة تنفيذ برنامج إغاثي توفر من خلاله الاحتياجات الأساسية من الغذاء ومواد الإيواء والمستلزمات الأخرى للأسر، التي تضررت من فداحة الكارثة، وتواجه ظروفاً إنسانية صعبة.
وتعمل الهيئة بالتنسيق مع سفارة الدولة في كولومبو وجمعية الصليب الأحمر السريلانكية على تقديم أفضل الخدمات الإغاثية للحد من معاناة المتضررين، وتحسين أوضاعهم الإنسانية.
وأكدت الهيئة في بيان صحافي لها أن عملياتها الإغاثية في سريلانكا تأتي امتداداً لنهج الدولة وقيادتها الرشيدة في الوقوف بجانب ضحايا الأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية في كل مكان وأي زمان دون النظر لأي اعتبارات غير إنسانية، وتعزيز المبادرات الإمارات الإنسانية والتنموية على الساحة السريلانكية، التي لم تتوقف على مدى العقود الماضية.
وقالت الهيئة، إن عملياتها الإغاثية الجارية حالياً في الأقاليم المتضررة من الفيضانات والانهيارات الأرضية في سريلانكا تجد الاهتمام والمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان.
وأشارت الهيئة إلى أن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على تواصل مستمر مع مجريات الأحداث والأوضاع الإنسانية على الساحة السريلانكية، ويتابع جهود الهيئة ومبادراتها الرامية إلى تخفيف وطأة الكارثة عن كاهل الضحايا والمتأثرين.
وكان وفد من هيئة الهلال الأحمر، برئاسة محمد سالم الجنيبي مدير الإغاثة قد توجه الأسبوع الماضي إلى العاصمة كولومبو للإشراف على تنفيذ البرنامج الإغاثي، وإيصال المساعدات الإنسانية التي تم شراؤها من الأسواق المحلية هناك للمتأثرين في عدد من الأقاليم الأكثر تضرراً.
كانت الهيئة قد تلقت نداءات إنسانية من عدد من المنظمات ونظيرتها السريلانكية لمساندتها وتعزيز جهودها الإغاثية لصالح المتضررين من الفيضانات، التي أودت بحياة العشرات وشردت نحو 137 ألف شخص معظمهم يقيمون في ملاجئ مؤقتة في ظل ظروف إنسانية صعبة إلى جانب العشرات الذين جرفتهم الفيضانات وطمرتهم الانزلاقات الأرضية ولا يزالون في عداد المفقودين.
وتوجه وفد الهيئة فور وصوله للعاصمة السريلانكية يرافقه عبد الحميد الملا سفير الدولة لدى كولومبو للمناطق المتأثرة، التي تبعد عن العاصمة نحو أربع ساعات عبر طرق وعرة بسبب الأضرار التي لحقت بها من جراء الفيضانات التي جرفت معظمها. وقيم الوفد الأوضاع ميدانياً ووقف على حجم الكارثة، وتعرف على ظروف المتضررين واحتياجاتهم الأساسية في الوقت الراهن وعلى ضوء ذلك تم تنسيق البرنامج الإنساني بناء على الأوضاع الميدانية، التي رصدها الوفد من هناك.
وكانت بداية توزيع مساعدات الهيئة الإغاثية من مقاطعة كيجالي، التي ابتلعت الفيضانات والانهيارات الأرضية ثلاث قرى بها، وقام الوفد بتوزيع كميات كبيرة من الطرود الغذائية ومواد الإيواء الأخرى على المتأثرين، بمشاركة سفير الدولة لدى كولومبو وممثلين عن الصليب الأحمر السريلانكي.
وتفقد الوفد المستشفى الميداني، الذي أقيم في المنطقة لتوفير الرعاية الصحية للمتضررين، واطلع على الخدمات الطبية التي يقدمها وتعرف على احتياجاته العاجلة من المواد الطبية والأدوية والمستلزمات العلاجية توطئة للمساهمة في تعزيز أوجه الرعاية الطبية للمتأثرين.
ويواصل وفد الهلال الأحمر الإماراتي برامجه الإنسانية وعملياته الإغاثية، من خلال تحركاته اليومية في المناطق الأكثر تضرراً من الفيضانات.
واحتشد المئات من المتضررين في مناطق توزيع المساعدات التي حددتها هيئة الهلال الأحمر بالتنسيق مع نظيرتها السريلانكية، التي تم اختيارها لتكون قريبة من المناطق الأكثر تضرراً والملاجئ المؤقتة التي خصصت لإيواء المتضررين، ومن ثم انتقل لتوزيع المساعدات في إقليم بليم بتيه الذي يعتبر أيضاً من أكثر المناطق تأثراً بالكارثة.