راندا موسي – مصر
شارك وفد من الاتحاد الهندي لغرف التجارة والصناعة في ندوة اقتصادية بعنوان” اصنع في الهند” والتى عُقدت في القاهرة، وذلك في إطار فاعليات مهرجان “الهند على ضفاف النيل لعام 2016″، الذي يعد أكبر مهرجان أجنبي في مصر. ركزت الندوة على برنامج “اصنع في الهند” وهو برنامج رائد يهدف إلى تحويل الهند إلى مركز عالمي للتصميم و التصنيع لمنتجات مبتكرة ومنخفضة التكلفة، وصديقة للبيئة وخالية تماما من عيوب التصنيع. وساهمت الندوة في تبادل الخبرات بين المشاركين فيها من الجانب الهندي مع نظرائهم من ممثلي الصناعة في مصر.
وقد قامت الهند بتدشين برنامج “اصنع في الهند” في عام 2014، ومنذ ذلك الحين أصبح البرنامج الوسيلة التي يتم من خلالها الترويج للهند بين عدد هائل من الشركاء والمهتمين بالاستثمار. ويعد البرنامج بمثابة دعوة قوية لحث رجال الأعمال والشركاء المحتملين والمستثمرين للقدوم للهند والاستثمار بها.
إن “اصنع في الهند” أكثر بكثير من مجرد شعار مُلهم، فهو يمثل مجموعة من السياسات و الإجراءات الشاملة غير المسبوقة التي تتخذها الهند لتشجيع الاستثمار بها. يمتلك برنامج “اصنع في الهند” المقومات لأن يصبح أداة متعددة الفوائد، حيث يوفر فرص عمل جديدة للأيدي العاملة. والأهم من ذلك أن هذا البرنامج يمثل تغيرا كاملا في طريقة تفكير الحكومة الهندية بمعنى أنه تغير من كونها جهة إصدار تراخيص إلى شريك في المشروعات و العمل مع رفع شعار “الانتقال من الروتين إلى التعاون”. ومن الجدير بالذكر أن الهند كانت أكبر مقصد استثماري على مستوى العالم في عام 2015 من حيث المقاصد الاستثمارية التي يٌقام بها مشروعات جديدة.
وهدفت الندوة إلى تحليل بيئة الاستثمار الحالية في الهند والحديث عن الإصلاحات الجديدة في سياسات الضرائب الخاصة بالاستثمار وتبسيط الإجراءات التنظيمية بالإضافة إلى الحديث عن تنمية المهارات والمشروعات الجديدة في الهند والحوكمة الرقمية وغيرها من الأمور الأخرى التي أعلنتها الحكومة الهندية مؤخرا دعما لحملة برنامج “اصنع في الهند”. وركزت الندوة كذلك على التواصل مع رجال الأعمال، والمستثمرين المصريين وإطلاعهم على فرص الاستثمار وإمكانيات السوق و الموارد البشرية وسبل التعاون الاقتصادي الجديدة المتوفرة في الهند.