أكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن موضوع مكافحة الإرهاب ونشر التسامح والاعتدال والأمن في المنطقة والعالم أولوية لدى دولة الإمارات وقيادتها ونحن بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز علاقات التعاون بين مختلف الدول قيادات وحكومات وشعوباً في ظل ما نشهده من ظروف وما تمر به المنطقة وبعض دول العالم من أوضاع لا سيما انتشار الإرهاب، والتطرف الذي يختطف الدين الإسلامي ويقتل باسم الإسلام ويرتكب أبشع الجرائم بحق الأطفال والنساء.
جاء ذلك خلال تسلم معاليها رسالة من قاسم جومارت توكاييف رئيس مجلس الشيوخ في كازاخستان، خلال لقائها بمقر المجلس بأبوظبي الخميس الماضي خيرات لاما شريف سفير كازاخستان لدى الدولة. وتضمنت الرسالة دعوة معاليها للمشاركة في فعاليات المؤتمر الدولي «ديانات ضد الإرهاب» الذي تستضيفه كازاخستان 31 مايو المقبل وزيارة مجلسي الشيوخ والنواب في كازاخستان.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز علاقات التعاون في مختلف المجالات مع التركيز على تنمية العلاقات البرلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان الكازاخستاني بما يدفع العلاقات القائمة قدماً إلى مزيد من التطور في ظل حرص قيادتي البلدين على تنميتها في القطاعات كافة.
وتطرق اللقاء إلى أهمية هذه الزيارة لعقد لقاءات مع رئيسي مجلسي الشيوخ والنواب والمشاركة في فعاليات هذا المؤتمر الذي تشارك فيه وفود من مختلف دول العالم.
وأكد الجانبان أهمية تأسيس لجنة صداقة برلمانية بين المجلسين بهدف تفعيل وتطوير العلاقات البرلمانية والاطلاع على تجارب البلدين من خلال تفعيل الزيارات الثنائية بما يسهم في تنسيق الرؤى ووجهات النظر حيال مختلف القضايا خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية الدولية.
وأكدت معاليها الحرص على المشاركة في فعاليات المؤتمر لموضوعه المهم الذي يخص مختلف دول العالم.
ونبهت إلى خطورة ما ينتج عن مكافحة الإرهاب من انتشار الميليشيات المسلحة التي أصبحت لها قوة مسلحة تهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم، موضحة أن جميع الجهود التي تبذل في مختلف دول العالم لمحاربة ومكافحة الإرهاب والإرهاب الفكري هي على حساب جهود التنمية، وأكدت أهمية العمل على اجتثاث التطرف الفكري والديني ومكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه ووقف تمويله والعمل على ملاحقة من يقف وراءه وما يستوجب ذلك من مواجهات وسن تشريعات على الصعد الأمنية والسياسية والتربوية والعلمية والفكرية كافة وتعزيز الدبلوماسية البرلمانية على الساحة الدولية.
وأكدت أن دولة الإمارات هدفها الدائم الحوار بين اتباع مختلف الأديان والثقافات ومد جسور التواصل والتفاهم لتحقيق مصالح الشعوب وحل المشكلات التي تواجه البشرية جمعاء ليكون الحوار وسيلة للتعاون لتحقيق الحياة السعيدة للإنسانية، وأثنت على توجه المؤتمر الدولي المقترح بخصوص أن يعمل البرلمانيون مع أصحاب الفكر والدين على اختلاف دياناتهم على هدف واحد هو الديانات ضد الإرهاب الذي لا دين له ولا وطن.
وأعربت معالي رئيس المجلس عن شكرها للسفير ودوره في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين ووجهت دعوة رسمية إلى رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني لزيارة دولة الإمارات بهدف بحث سبل تعزيز وتطوير علاقات التعاون والصداقة التي تجمع بين البلدين في المجال البرلماني وفي مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأشادت معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي بالجهود التي تقوم بها كازاخستان في العديد من القضايا والتي من أبرزها فكرة تنظيم هذا المؤتمر الهام لتوقيته والمواضيع التي سيتم مناقشتها وطرحها والدول التي ستشارك فيه والتي تمثل مختلف قارات العالم.
وثمنت استضافة كازاخستان مؤتمر زعماء اتباع الأديان بشكل دوري لما له من أهمية في مناقشة العديد من القضايا التي تعزز من الحوار والانسجام والتعاون بين أتباع مختلف الديانات.
وأكد السفير الكازاخستاني أنه تم توجيه الدعوة لمعالي القبيسي للمشاركة في المؤتمر الذي يهم المجتمع الدولي كله للاطلاع على الدور المهم الذي تقوم به الإمارات والسياسة التي تتبناها في العديد من المجالات التي من أبرزها التسامح والوسطية والاعتدال وما تتميز به من ريادة عالمية في استحداث وزارتين للسعادة والتسامح ومكافحة الكراهية وتصدرها المنطقة في إصدارها لقانون مكافحة الكراهية والتمييز .