أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ضرورة المحافظة على التنوع الحيوي للبيئة من خلال الجهود التي تبذل للحفاظ على البذور وإكثارها سواء في الشارقة أو الدول الأخرى.
جاء ذلك خلال كلمة سموه التي ألقاها صباح أمس خلال حضوره جانباً من الدورة العلمية الدولية التي نظمتها أكاديمية الشارقة للبحوث حول التنوع الحيوي في الجزيرة العربية وكيفية وسبل الحفاظ عليه وذلك في مقر الأكاديمية في الشارقة.
وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أن جمع البذور بدأ معه كهواية قديمة حين بدأ بتشييد منزله ونظراً لهذه الهواية فقد جمع أعداداً كبيرة من البذور وبعد ذلك لاحظ سموه خطر نفاد هذه البذور فذهب مباشرة إلى الحدائق الملكية البريطانية لتوقيع اتفاقية لجمع البذور والتي ساهمت في جمع الكثير من هذه البذور التي ظن أنها قد انقرضت.وأوضح سموه أنه نظراً لأهمية هذه البذور يقوم هو نفسه بالاطمئنان عليها ومتابعة بنك البذور في الشارقة الذي يضم الآن الكثير من البذور وله أدوار مهمة للحافظ على البذور والتنوع الحيوي.
واستمع صاحب السمو حاكم الشارقة لعدد من المداخلات والمشاركات التي أثرت الدورة العلمية وتناولت التجارب الدولية في مجال التنوع الحيوي والاهتمام بالبذور، وتأتي استضافة الدورة في الشارقة ضمن مذكرة التفاهم المبرمة بين أكاديمية الشارقة للبحوث ومؤسسة الحدائق الملكية البريطانية، والتي تضمنت العديد من المحاور والبنود التي تؤكد أهمية العمل المشترك والتعاون، وتقديم العديد من البرامج والأنشطة والفعاليات، وتبادل الآراء والأفكار والبيانات المتعلقة بالتنوع الحيوي وكيفية الحفاظ عليه، والاطلاع المستمر على مختلف المستجدات وتبادل الخبرات والتجارب العلمية، وتقام الدورة على مدار 4 أيام بمشاركة خبراء في مجال التنوع الحيوي من مؤسسة الحدائق الملكية البريطانية، وتحدث في جلساتها النقاشية باحثون من دول عديدة إقليمية ودولية.
حضر الدورة إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من الشيخ محمد بن صقر القاسمي مدير هيئة تطوير معايير العمل، والشيخ سيف بن محمد القاسمي مدير المدينة الجامعية في الشارقة، وسالم القصير رئيس هيئة تطوير معايير العمل، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة.
وقال الدكتور عمرو عبد الحميد، مدير أكاديمية الشارقة للبحوث «تؤكد هذه الدورة العلمية المهمة حرص الأكاديمية على نشر الوعي ودعم البحوث والنشاطات التي تهم المنطقة عموماً والشارقة خصوصاً، وتعكس الاهتمام الكبير لصاحب السمو حاكم الشارقة بالتنوع الحيوي، لافتاً إلى شمولية وفرادة الأكاديمية التي تضم العديد من المراكز البحثية المهمة على المستوى العربي، مثل بنك البذور وغيره».