تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، أعلن أمس عن إشهار جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، التي جاءت بمرسوم اتحادي رقم 97 لسنة 2015 أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.

أعلن عن ذلك في احتفال أقيم بفندق قصر الإمارات بأبوظبي، شمل تكريم عدد من المؤسسات الدولية والشخصيات المهتمة بالابتكار الزراعي.

وشهد الاحتفال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة رئيس مجلس أمناء الجائزة، الذي أعلن عن إطلاق الجائزة بحضور جوزيه غرازيانو دا سيلفا الأمين العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو»، وعدد من كبار المسؤولين وممثلي السلك الدبلوماسي لدى الدولة وحشد من وسائل الإعلام العربية والعالمية.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: إن الجائزة جاءت بمكرمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تأكيداً على اهتمام سموه ورعايته للقطاع الزراعي عامة وقطاع نخيل التمر على وجه الخصوص، وإسهامات سموه العديدة، في تطوير هذا القطاع ومنحه الدعم الكبير.. مشيرا إلى أن أيادي سموه البيضاء في هذا القطاع أكثر من أن تعد وتحصى، وأن الطفرة الزراعية التي تحققت في عهد سموه خير شاهد على رعاية سموه واهتمامه، بعد أن وجه بتسخير كافة الإمكانات لخدمة القطاع الزراعي والمزارعين، إلى أن أصبح هذا القطاع أحد أهم ركائز الاقتصاد الوطني.

وأضاف أن هذه الجائزة العلمية الفريدة التي تشرفت باسم صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وقائد مسيرتها وباني نهضتها، حفظه الله، ستضيف لبنة جديدة وتعمل على إحداث نقلة نوعية وتدشن لمرحلة جديدة على صعيد الابتكار الزراعي وتطوير قطاع النخيل على المستويين العربي والعالمي، من خلال مساهمات ومشاركات نخبة من العلماء والخبراء والمزارعين والباحثين على مستوى العالم، والتي ستعمل على تطوير هذا القطاع والارتقاء به نحو آفاق أرحب وأوسع.

وقال: إن الجائزة تكمل مسيرة جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر، التي انطلقت في العام 2007، وحققت على مدى ثمانية أعوام شهدت تطورا كبيرا وإنجازات عديدة جاءت على مستوى الطموح والآمال، كما عملت من خلال أنشطتها المتعددة إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع الزراعة ونخيل التمر، وأصبحت تشكل علامة فارقة في عالم الجوائز وصناعة المعارض. واحتلت مكانة رائدة كأول جائزة علمية متخصصة على مستوى العالم.

وتابع معالي الشيخ نهيان: من خلال هذه الجائزة الجديدة ننطلق بخطوات واثقة وبناءة وعلى أسس ثابتة وراسخة نهتدي ونقتدي بنهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أولى القطاع الزراعي اهتماماً كبيراً فشهد في عهده تطورا كبيرا ونهضة واسعة؛ حيث اعتبر، رحمه الله، أن الزراعة هي عنوان الحضارة وأحد أهم أسباب التقدم والرقي ودعائم اقتصاد الدولة الحديثة.

من جانبه، أكد جوزيه غرازيانو دا سيلفا الأمين العام لـ«الفاو» أن منظمة الأغذية والزراعة تتطلع إلى المشاركة المستمرة مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، مشيرا إلى أن الجائزة استقطبت أهم الباحثين والخبراء والمزارعين والمهتمين بتطوير قطاع النخيل كما احتلت مكانة بارزة على الصعيد العالمي كأول وأرقى جائزة علمية متخصصة في نخيل التمر وصناعاته.

وقال: دولة الإمارات أكدت مكانتها كأكبر دولة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم، وأن منظمة الأغذية والزراعة فخورة بالتعاون الموسع معها، وتقدر التزام الحكومة بمواصلة دعم عمل المكتب شبه الإقليمي للمنظمة في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن، ومقره أبوظبي.

ومن المتوقع تعزيز التعاون أكثر في الفترة 2016-2020، بقدوم فريق موسع من المتخصصين التقنيين في مكتب أبوظبي، الذي تم تشكيله بالتشاور الوثيق مع السلطات الإماراتية لتلبية الاحتياجات ذات الأولوية في البلاد.

بدوره؛ أكد محمد محمود الصلح، المدير العام للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة والأراضي القاحلة، أن دولة الإمارات أصبحت قبلة للمختصين والمبتكرين والمستثمرين الزراعيين بفضل تنظيم الدولة للعديد من التظاهرات والمعارض الدولية التي تعنى بتطوير الإنتاج والابتكار الزراعي..

مشيرا إلى الدور الهام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في النهوض بأبحاث تطوير نخيل التمر وتعزيز الأبحاث والمشاريع ذات الصلة بالابتكار الزراعي ودورها في مختلف الإنجازات التي تم تحقيقها خلال السنوات الماضية.

وأشار إلى الجهود الكبيرة للمغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واهتمامه بالزراعة والبيئة، موضحاً أن بعض التقديرات تشير إلى غرس ما بين 100 و 150 مليون شجرة في عهده، رحمه الله،..

كما أشاد بجهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي حظي القطاع الزراعي عامة وشجرة نخيل التمر في عهده، باهتمام كبير ورعاية خاصة، وكانت جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي واحدة من مكارم سموه في هذا المجال.

وكرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عدداً من المؤسسات العالمية والشخصيات المهتمة بالابتكار الزراعي، وهم: معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير الدولة، والدكتور جوزيه غرازيانو دا سيلفا، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو»..

والدكتور علي راشد النعيمي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة، ومركز خليفة للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية، والدكتور محمد محمود الصلح، المدير العام للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة والأراضي القاحلة، والدكتورة أسمهان الوافي، المدير العام للمركز الدولي للزراعة الملحية، والدكتور سالم اللوزي، المدير السابق للمنظمة العربية للتنمية الزراعية.

وشهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، على هامش حفل إشهار الجائزة، توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم..

حيث شهد معاليه توقيع مذكرة تفاهم بين جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ووزارة الصناعة والتجارة المصرية بشأن تنظيم المهرجان الثاني للتمور المصرية بسيوة، ومذكرة تفاهم بين الجائزة ومجلس محافظة مطروح بجمهورية مصر العربية بشأن «تأهيل وتشغيل مصنع التمور في سيوة».

وأصدرت مجموعة بريد الإمارات طوابع بريد تذكارية عن جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي عام 2016، بالتعاون مع الأمانة العامة للجائزة، وتم تقديم الطابع البريدي إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة رئيس مجلس أمناء الجائزة. وقال إبراهيم بن كرمان المدير التنفيذي التجاري في مجموعة بريد الإمارات:

إن المجوعة فخورة بإصدار هذه الطوابع عن جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، التي جلبت الاهتمام الإقليمي والدولي بالابتكار الزراعي وشجرة النخيل، والترويج لها كمنتج غذائي متوازن، وتعزيزها باعتبارها جزءاً أساسياً من عملية التنمية المستدامة التي يرعاها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مشيرا إلى أن طوابع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي التذكارية متوفرة في جميع مكاتب بريد الإمارات في فئة واحدة بقيمة 3 دراهم.