تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية لأبناء الشعب الباكستاني الصديق، وضمن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم، أعلنت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان عن إطلاق المرحلة الثالثة لتنفيذ «حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال» في جمهورية باكستان الإسلامية، مستهدفة 10.673 ملايين طفل بنحو 25 مليون جرعة تطعيم، وذلك تحت شعار «الصحة للجميع.. مستقبل أفضل».
وقالت إدارة المشروع الإماراتي، إن حملة الإمارات للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال تمثل ترجمة لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بتعزيز الجهود الرامية لدعم برامج التوعية الصحية بجمهورية باكستان الإسلامية، والحد من انتشار الأوبئة والوقاية من التداعيات الصحية السلبية التي يعانيها الأطفال في المناطق المنكوبة، وهي دليل على الالتزام بالنهج والمبادئ الإنسانية لمساعدة الشعوب المحتاجة والفقيرة وتطوير برامج التنمية البشرية والاهتمام بالإنسان وفئة الأطفال المحتاجين للرعاية الصحية الوقائية.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قدم في عام 2013 مبلغ 440 مليون درهم (120 مليون دولار أميركي) مساهمة من سموه في دعم الجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال، بحلول عام 2018 مع التركيز بشكل خاص على باكستان وأفغانستان.
وتعد هذه المساهمة ثاني مساهمة يقدمها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لإيصال اللقاحات المنقذة للحياة إلى الأطفال في جميع أنحاء العالم، ففي عام 2011 أعلن سموه ومؤسسة بيل ومليندا جيتس عن شراكة استراتيجية تم خلالها تقديم مبلغ إجمالي قدره 100 مليون دولار مناصفة بين الطرفين لشراء وإيصال اللقاحات الحيوية للأطفال في أفغانستان وباكستان.
وأكد عبد الله خليفة الغفلي مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان أن إطلاق المرحلة الثالثة من حملة الإمارات للتطعيم يأتي استثماراً للإنجاز الكبير الذي حققته الحملة، وتتويجاً للنجاح العملي خلال المرحلتين الأولى والثانية بتقديم 86.6 مليون جرعة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال لـ21 مليون طفل باكستاني.
وشدد على الدور الاستثنائي والأهمية الخاصة لحملة الإمارات للتطعيم في دعم المبادرة العالمية، التي أقرتها الجمعية العامة للصحة العالمية لاستئصال شلل الأطفال بنهاية عام 2018، ودعم خطة الطوارئ الوطنية، التي أطلقتها الحكومة الباكستانية للقضاء على فيروس مرض شلل الأطفال، حيث تشمل الحملة في مرحلتها الثالثة تغطية جغرافية لـعدد 66 منطقة منها 15 منطقة في إقليم المناطق القبلية فتح، و25 منطقة في إقليم خيبر بختونخوا و12 منطقة في إقليم بلوشستان، وكذلك منطقة كراتشي في إقليم السند، وستشمل الجهود الميدانية لفرق التطعيم تطبيق خطة لإعطاء 3 جرعات تطعيم متتالية لعدد 10.673 ملايين طفل خلال أشهر مارس وأبريل ومايو من 2016.
وأضاف الغفلي، إن إدارة المشروع الإماراتي أكملت جميع الاستعدادات لتنفيذ حملة الإمارات للتطعيم في مختلف الأقاليم الباكستانية، حيث بدأت بتنفيذ حملة إعلانية بمختلف وسائل الإعلام لتوعية السكان بخطورة وباء شلل الأطفال وحثهم وتشجيعهم على استقبال فرق التطعيم والتعاون معهم، كما ستشرف بشكل مباشر على متابعة تنفيذ الحملة ميدانياً في مختلف المدن والقرى وبجميع المراكز المخصصة للتطعيم.
وأشار إلى أن حملة الإمارات للتطعيم ستنفذ بالتعاون مع قيادة الجيش الباكستاني ووزارة الصحة الباكستانية ووزارات الصحة في حكومات الأقاليم، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونيسيف وبإشراف ومشاركة كوادر طبية متخصصة من تلك الجهات.
وقدم مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على توجيهاتهما ومبادرتهما بإطلاق هذه المبادرة الإنسانية لوقاية الأطفال الباكستانيين من الأوبئة والأمراض الخطرة، التي تهدد صحتهم وسلامتهم وعافيتهم، والتي تعتبر إضافة جديدة في سجل المبادرات الإنسانية الدائمة والمتواصلة لقيادتنا الرشيدة لمساعدة أطفال العالم، وحمايتهم وتأمين المستقبل المشرق لهم.
وأعرب الغفلي عن شكره لتعاون الحكومة الباكستانية، وقيادة الجيش الباكستاني، ومنظمة اليونيسيف، ومنظمة الصحة العالمية، وممثلي لجان التطعيم في الأقاليم، وكل من أسهم في التخطيط والإعداد لتنفيذ حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال.