انه مرض ملعون يلاحقني.. يتبعني يجري من ورائي يريد الامساك بي اهو حقا يريدني ام يريد صحتي مرض مجنون فعلا, يتبعني انني اراه.. اراه.. اراه وانا اتلفت خلفي خائفة… مرتعشة… مرتعبة منه كانني لست في واقع كانني اوجود في حلم خيالي يجري بي في دوامة ومتاهة ليس لها مخرج وليس لها لابداية ولا نهاية بدات للحظة دموع تتهاطل وتسقط كغزير المطر, انه مطر غزير من دموعي دموع الخوف, دموع الرجوع الى الوراء الى ذكريات طالها ذلك المرض مسها الجرب وعششت فيها عنكبوتات النسيان وغطتها رياح وغبار من الزمن دائر, زمن دار ولازال يدور بين يوم وايام وساعة وساعات وليل ونهار وشمس وقمر ونجوم وهلال وارض وسماء, بين انسان واناس بين كلمة وكلمات… سمعت لفجاة للحظة توقفت، سمعت صنبورا كان يقطر منه ماء صنبور احسني بفراغ برعب وبغربة قطراته تسقط ثم تسقط ثم تسقط.. ويسمع رنينها في اذناي كاد صوتها يقتلني.. التفت حولي ورفعت راسي الى السماء طالبة منها الرجاء طالبة منها السماح والارتياح رجوتها تم رجوتها فبدات تسمعني رعدا وبرقا واصوات وزادة الرعب رعبا.. هل هذا جفاء ام انني اخطات في حقي نفسي وحقي ماضي الذي صابه المرض ام انني تهورت وتسرعت وفي التسرع وقعت في تلك الحفرة التي لم ارى قاعها ولا مكانها!.. سحقا للخيال الذي اوهمني باشياء لم اجد لها صحة من الواقع سحقا لذلك السراب الدي جرني اليه، سحقا تم سحقا لنفسي التي ضاعت وهوان الزمن اه يا زمن لو تعلم انني اسال عنك ابحث بين دواوين عنك ادور.. ادور تم ادور بين افكاري لاجدك انت بين حروفي بين اقلامي بين سطوري بين اوراقي بين دفاتري، ابحث عنك يا زمن غبت وغبت عني وعن عيني وعن مقلتي عن روحي وعن نفسي ادهبت ام هربت مني اسقطت ام ضعت مني انسيت ام انا تناسيت, تناسيت لاهرب مني ومن نفسي اه منك يا زمن طاولت وتطاولت علي وكنت انا وكنت انتي ليس الخلاف في الجدل من انا ومن انتي، انه جدال بين نفسي التي هي والتي ليس انتي روح ضاعت وذكريات نامت وحس استيقظ ووعي قام وسيطرة طبقت انها ثرثرات تاهت بين نسيان وكتمان وبوح وتردد انها مجرد ثرثرات حائرة.