أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن أرض الإمارات ستبقى دائماً منبعاً للأمل والعطاء والكرامة والعزة، مثمناً الدور الكبير والإنساني لجمعية أصدقاء مرضى السرطان ومبادراتها التوعوية التي ساهمت في نشر الوعي والأمل وفي مقدمتها القافلة الوردية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال حفل انطلاق مسيرة فرسان القافلة الوردية السنوية في دورتها السادسة لعام 2016 صباح أمس في نادي الشارقة للفروسية والسباق، والتي تقام تحت شعار «جنود الأمل الوردي»، وتتواصل حتى 17 من مارس الجاري، بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بالمرض، وأهمية الكشف المبكر عنه، وتقديم الفحوص المجانية في مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.
وثمن صاحب السمو حاكم الشارقة دور السيدات الفاضلات وما استطعن تحقيقه من خلال مبادرة القافلة الوردية، وقال «هذه الأرض لا تفتح ذراعيها للشمس في كل يوم إلا وتضعُ أملاً للحياة، أملاً في الحياة في العلاج، أملاً في الحياة للكرامة، أملاً في الحياة في عزة النفس، أملاً في الحياة في تربية أجيالنا القادمة.. كل ذلك يأتي من عطاء الإنسان نحو هذه الأرض، والسيدات الفاضلات اللاتي قمن بهذه المهمة، فكان منحُ الجهدِ والبذلِ والعطاء، صادقاً، حيث تكللت تلك الجهود بنجاحٍ باهرٍ».
وأضاف سموه «اليوم ينطلق جنود الأمل الوردي في مسيرة فرسان القافلة الوردية السادسة في كل مناحي أرض الإمارات العربية المتحدة وينادون «اقربوا.. اكشفوا»، ودعُونا نردد معهم هذا النداء لأنه يعني أملاً في الحياة».
وقام صاحب السمو حاكم الشارقة بعدها بتوقيع اتفاقية شراء وتجهيز العيادة المتنقلة، لإرسالها إلى مستشفى الجامعة بالشارقة، الذي سيتولى الإشراف الطبي عليها.
وحضر حفل انطلاق مسيرة فرسان القافلة الوردية إلى جانب سموه، الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، والدكتور كاري آدمز، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، وعدد من الشيوخ وكبار الشخصيات ورؤساء ومديري الهيئات والمؤسسات الحكومية في الشارقة والإمارات، وكاتي دين، المديرة التنفيذية لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية، وأميرة بن كرم، رئيس مجلس الإدارة والعضو المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، وممثلي الجهات الشريكة والراعية وسفراء القافلة الوردية والإعلاميين.
وأعلنت رئيس مجلس الإدارة والعضو المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، عن تدشين مشروع العيادة المتنقلة «اقربوا اكشفوا» بمباركة من صاحب السمو حاكم الشارقة، راعي القافلة الوردية، والتي سيتم تجهيزها بأحدث المعدات والأجهزة اللازمة لإجراء الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
وبعد انتهاء مراسم الحفل، توجه صاحب السمو حاكم الشارقة، إلى مستشفى الجامعة بالشارقة، للكشف عن مبادرة جديدة أخرى لعلاج مرض الثدي، ستنفذ بالتعاون مع جمعية أصدقاء مرضى السرطان.
وكان في استقبال سموه لدى وصول المستشفى، عبدالله علي المحيان، رئيس مجلس الأمناء لمستشفى الجامعة بالشارقة، ورئيس هيئة الشارقة الصحية، ومايكل ستراود، الرئيس التنفيذي لمستشفى الجامعة بالشارقة، وعدد من كبار المسؤولين والفرق الطبية في المستشفى.
ودشن صاحب السمو حاكم الشارقة مركز الشارقة لأمراض الثدي التابع لمستشفى الجامعة، والأول من نوعه في دولة الإمارات الذي يقدم خطة شاملة لتشخيص وتفعيل علاج السرطان، خلال زيارة واحدة، وذلك بهدف المساعدة في الكشف المبكر عن السرطان والبدء بعلاجه في وقت مبكر في مراحله الأولى.
واستمع سموه إلى شرح عن المركز الجديد من عبدالله المحيان، الذي أكد أن مركز الثدي بمستشفى الجامعة بالشارقة سيقدم العديد من التسهيلات والخدمات.