تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة افتتح سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» فعاليات الدورة الثانية لمعرض ومؤتمر الأنظمة غير المأهولة «يومكس 2016» والدورة الأولى من «معرض ومؤتمر المحاكاة والتدريب» ضمن فعاليات «أسبوع أبوظبي للطيران والفضاء».
رافق سموه في جولته – التي استهلها بمصافحة كبار القادة والمسؤولين والضيوف – العميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الحرس الملكي بقوة دفاع البحرين ومعالي محمد بن أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع والفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة والعميد الركن طيار راشد محمد الشامسي رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرضي ومؤتمر الأنظمة غير المأهولة وعدد كبير من ضباط القوات المسلحة ووزراء الدفاع ورؤساء البعثات الدبلوماسية والعربية والأجنبية المعتمدين لدى الدولة. وتأتي استضافة أبوظبي لهذه الفعالية في إطار الجهود الرامية لتنويع وتطوير قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية واستقطاب المزيد من الاستثمارات في مجال التكنولوجيا.
واطلع سمو نائب رئيس المجلس التنفيذي على أحدث الابتكارات العالمية في مجال الأنظمة غير المأهولة لمجموعة رائدة من الشركات الدولية والإقليمية والمحلية بالإضافة إلى فعاليات معرض ومؤتمر المحاكاة والتدريب حيث استمع سموه إلى شرح عن أنشطته في المجالات الدفاعية والأمنية والمدنية وغيرها.
وتساهم 29 من الشركات المحلية الإماراتية مع نظرائها بدور محوري في أنشطة المعرض وفعالياته كما تعرض مجموعة من الابتكارات التي سيكون لها دور في إحداث نقلة نوعية في هذه الصناعة التي يتوقع لها أن تتجاوز قيمتها ثمانية مليارات دولار بحلول العام 2020 وخلال السنوات الخمس الأخيرة تمكنت الشركات الإماراتية من بناء علاقات شراكة استراتيجية مع شركات عالمية أتاحت لها بناء منظومة صناعية وتدريبية متكاملة ونجحت فى طرح العديد من منتجاتها فى الأسواق العالمية.
ويستقطب المعرض – الذي تبلغ مساحته الإجمالية 13 ألف متر مربع مقارنة مع 2000 متر مربع في الدورة السابقة في 2015 العديد من الخبرات والمعنيين والمتخصصين في عدة مجالات دفاعية وأمنية ومدنية وتكنولوجية والأنظمة غير المأهولة سواء المخصصة للأغراض الدفاعية أو المدنية وكيفية تطويع تلك التكنولوجيا لخدمة الأغراض المخصصة لها بالإضافة إلى التعرف على احتياجات الدول من برامج المحاكاة والتدريب الرامية لتأهيل وبناء الكوادر القادرة على التعامل مع المستجدات العالمية.
وعملت شركة أبوظبي الوطنية للمعارض«ادنيك» منذ أكثر من عام على الإعداد والتجهيز لاستضافة هذا الحدث الدولي المتخصص بعد قرار فصله عن معرض ومؤتمر أبوظبي الدفاعي «أيدكس» 2015 حيث أظهرت الدراسات أن معرض ايدكس ونافدكس استحوذا على كامل المساحة الداخلية والخارجية المتاحة والبالغة 133 ألف متر مربع وأن العالم مقبل على طلب غير مسبوق فى الأنظمة غير المأهولة فقد شهدت الدورة الأولى لمعرض ومؤتمر يومكس 2015 مشاركة 34 شركة وفى الدورة الثانية قفز عدد الشركات المشاركة ليصل إلى 91 شركة محلية وإقليمية وعالمية.
كما ارتفع عدد الشركات العارضة 167% لتصل إلى 91 شركة محلية وعالمية مقارنة مع 34 شركة في الدورة السابقة إلى ذلك ارتفع عدد الدول المشاركة في المعرض ليصل إلى 23 دولة وبنمو 64 % مقارنة مع 14 دولة في الدورة السابقة. وعلى صعيد متصل تضاعف عدد الشركات المشاركة في العروض الحية المصاحبة للمعرض والتي تقام في مطار العين الدولي لتصل إلى 7 شركات مقارنة مع 4 شركات في الدورة السابقة.
وتبرز أهمية معرضي ومؤتمر المحاكاة والتدريب مــدى التطور السريع والمتزايد لتقنيات أنظمة الدفاع غير المأهولة التي باتت ترسم ملامح الجهود الدفاعية المستقبلية لا سيما أنها تفتح آفاقاً جديدة ومبتكرة للتصدي لأي تهديد محتمل على أمن الدول والمجتمعات.
إلى ذلك يلبي المعرض الاحتياجات الدفاعية الحالية للمنطقة وتعزيز المعرفة المحلية حول القدرات الدفاعية والتقنيات الجديدة مما يسهم في مواكبة الطلب المتزايد على هذه الأنظمة في المستقبل حيث من المتوقع أن يصل حجم الإنفاق على القدرات الدفاعية والأنظمة غير المأهولة في دول التعاون إلى مليار دولار حتى عام 2020.
وسيكون معرض مؤتمر «المحاكاة والتدريب» عنصراً داعماً ومكملاً لقطاع الأنظمة غير المأهولة كون قطاع المحاكاة والتدريب هو العنصر الأساسي والرئيس في تطوير ورفع كفاءة منتسبي القوات المسلحة والمؤسسات الدفاعية باختلاف أصنافها والتي ستلعب دوراً محورياً في الحفاظ على الأمن وحماية الحدود ومساعدة الأجهزة الأمنية ورفع جاهزيتها لمجابهة التحديات المستقبلية.
وزار سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، جناح كليات التقنية العليا المشارك ضمن فعاليات معرض يومكس 2016، حيث التقى سموه طلاب وطالبات برنامج هندسة الطيران الذين قاموا بعرض خبراتهم في مجال تصنيع وصيانة الطائرات، كما اطلع سموه على نماذج لطائرات بدون طيار واستمع لشرح حولها من طلاب التقنية.
وأكد الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا أهمية مشاركة كليات التقنية في مثل هذه المعارض الدولية التي تساهم في اطلاع الطلبة على الجديد في مجال الطيران وتصنيع الطائرات، ولقائهم مع المتخصصين من كبرى الشركات والمؤسسات العاملة في القطاع، كما أنه يمثل فرصة لتعريف جهات العمل والمجتمع عامة ببرامج كليات التقنية وقدرات الطلبة وإمكاناتهم المتميزة التي تؤهلهم للعمل مستقبلاً في مجال الطيران.
وأضاف الدكتور الشامسي، أن كليات التقنية تسعى لإعداد مخرجات وطنية في التخصصات التي يتطلبها سوق العمل مستقبلاً والتي تتماشى مع رؤى القيادة الرشيدة وطموحاتها، وتعد برامج تكنولوجيا هندسة الطيران وصيانة الطائرات من التخصصات الهامة، والتي يتم طرحها وفق معايير عالمية في ظل توفير بيئة تعلم محفزة بكل ما تتضمنه من كفاءات تدريسية ومختبرات وورش عمل متخصصة تدعم الجانب التطبيقي الفعال للطلبة، وتعزز من إمكاناتهم في إنتاج نماذج مطورة للطائرات وكذلك صيانة محركات الطائرات، بالإضافة لحرص الكليات على عقد الشراكات مع الجهات المتخصصة في هذا القطاع الحيوي لتمكين الطلبة من التدريب العملي وتعزيز فرص توظيفهم عقب التخرج.
من جانبه عبر المهندس عبدالرحمن الجحوشي مدير كلية أبوظبي التقنية للطلاب، عن فخره بزيارة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي لجناح الكليات والذي انعكس على الطلبة بشكل كبير حيث زاد من حماسهم وحرصهم على إبراز أفضل قدراتهم ومهاراتهم مشيراً الى تميز مشاركة كليات التقنية العليا في يومكس من خلال النماذج الابداعية التي قدمها الطلاب لطائرات بدون طيار وكذلك بما عرضته الطالبات عن مهاراتهن التطبيقية في آلية تصنيع الطائرات وصيانتها مشيراً الى أن تخصص هندسة الطيران يحظى بإقبال من الطلاب والطالبات على حد سواء.