فاز الأهلي المصري على العين 3-0 مساء اليوم على استاد القاهرة الدولي في ربع نهائي بطولة القارات للأندية (إنتركونتيننتال)، ليحصل على كأس آسيا، أفريقيا، المحيط الهادي، ويصعد إلى نصف نهائي البطولة، حيث سيواجه الفائز من مباراة بطل أمريكا الجنوبية وباتشوكا المكسيكي، في المباراة المقررة بالدوحة في 14 ديسمبر المقبل.
وسجل للأهلي وسام أبو علي في الدقيقة 32، وإمام عاشور في الدقيقة 56، ومحمد مجدي أفشة من ركلة جزاء في الدقيقة 90+2.
وَتَوَّجَ الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، ومريم خليفة الكعبي، سفيرة الإمارات بجمهورية مصر العربية، وهاني أبوريدة، ممثل الاتحاد الدولي، ومحمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي المصري، فريق الأهلي المصري بكأس البطولة والميداليات الذهبية.
وسط حشد جماهيري كبير، دخل الفريقان إلى أرضية الملعب وكلاهما يسعى لتحقيق الفوز باعتباره الخيار الوحيد للتأهل إلى المرحلة قبل الأخيرة من المسابقة. انطلق لاعبو الأهلي للهجوم فوراً، بحثاً عن هدف مبكر وسط تشجيع جماهيري هائل، وخلال الدقائق الست الأولى تألق الحارس خالد عيسى في إنقاذ مرماه من هدفين محققين، متحملاً أخطاء مدافعيه. استمر الأهلي مسيطراً على اللعب حتى الربع الأول من الشوط قبل أن يدخل العين إلى أجواء المباراة ويتبادل السيطرة، لكن دون فعالية هجومية تُذكر مع استمرار الأخطاء الفردية لعدد من لاعبيه في الوسط والدفاع.
برغم أن العين بدا أكثر استحواذاً على الكرة وتقدماً إلى الهجوم في أكثر من مناسبة، إلا أن خطأً كارثياً ارتكبه لاعب الوسط يحيى نادر، حيث أعاد الكرة قصيرة إلى الحارس خالد عيسى، ليستغلها لاعب الأهلي وسام أبو علي ويودعها بسهولة في الشباك، مانحاً فريقه التقدم. وعلى الرغم من تأخره بهدف، إلا أن العين بدا في وضع أفضل، خصوصاً في الجانب الهجومي، إذ صنع أكثر من فرصة خطيرة أمام مرمى الأهلي، أبرزها عرضية من متوسط الميدان بارك، حولها برأسه فوق عارضة الشناوي. تمكن الأهلي من الحفاظ على تقدمه، وأنهى الشوط الأول متقدماً بهدف دون رد.
الشوط الثاني
انطلق الشوط الثاني من دون تغييرات، وكما في الشوط الأول، هاجم الأهلي منذ البداية، بينما تواصلت الأخطاء الفردية من جانب العين، مما شكل خطورة كبيرة على مرمى خالد عيسى خلال الدقائق الخمس الأولى. ومع مرور الوقت، تقدم الأهلي أكثر نحو مناطق العين حتى تمكن من تسجيل الهدف الثاني، وسط غياب تام لدفاع العين وأخطاء فردية، خصوصاً من ثنائي الوسط يحيى نادر ومحمد عباس، الذي استُبدل لاحقاً باللاعب سيغوفيا.
فرض الأهلي أسلوبه في المباراة، بينما استمر الأداء السلبي من جانب العين، بعد أن أحكم أصحاب الأرض الرقابة على مفاتيح اللعب العيناوية المتمثلة في سفيان رحيمي ولابا كودجو بعد دخوله بديلاً ليحيى نادر. قام الأهلي بشن هجمات متتالية لخطف هدف ثالث، وواصل خالد عيسى تألقه بإبعاد أكثر من تسديدة. ومع دخول لابا وسالموني، نشطت هجمات العين، وأضاع اللاعبون عدة فرص بسبب التسرع ويقظة الحارس الشناوي. وفي الوقت المحتسب بدل الضائع، احتسب الحكم ركلة جزاء للأهلي بعد عرقلة المدافع كاردوسو للبديل عمر كمال، وتولى مجدي أفشة تنفيذها ليسجل الهدف الثالث.