|  آخر تحديث أغسطس 18, 2024 , 3:33 ص

طرقت بابك


طرقت بابك



طرقت بابك و الناس نيام … من فضلك أرجو الجواب لسؤال كلما عنً ببالي يحرمني لذة المنام …

تراها أقدارنا نزلت من السماء خصت هذا بالنعمة و ذاك بالشقاء ..

 

لو كان هكذا الحال فلن يكون معنى لإعمال مبدأ الثواب و العقاب يوم السؤال و الحساب …أم أنها هي مسؤوليتنا كأفراد محاطة بما يتوفر لدينا من إمكانيات و قدرات مدعومة بالفطرة و الذكاء أو أنها تعتمد على ما يعرف بالحظ والقدرة على انتهاز الفرص و الاستفادة مما سبق من خبرات و هنا يكون مكمن اللغط و الاختلاف و كأننا عدنا بالسؤال لبداية ما افترضناه ..

و الحق يقال لو كان القلم بيد الإنسان ما خط اسمه يومآ في جداول الأشقياء ولا ترك ذاته في عداد المتعبين بمدارج الحياة …
و كأننا ندور في دائرة مفرغة السؤال فيها لا يُعزى له أي جواب و المسؤولية كأنها تُناط بالمستوى العام لمجتمع وٌجدنا فيه وما كان لنا به حق الاختيار لما فيه من مساحات مليئة بالسلبيات كالجهل و الفقر و الغباء و فيها من الايجابيات كإعمال الفكرو استخدام الكياسة لوضع النفس موضع الاحترام واستعمال الميزان في كفتيه يتوازى الأخذ مع العطاء …

 

مازلت في ملكوتك أبحر علًني أصل لما يقنع العقل و يريح الفؤاد

إن هي إلا حياة معدودة السنوات نعيشها مرة واحدة و السؤال فيها مباح لكن كيف الوصول لجواب مقنع يجعلنا في الحياة قبل الممات و بعيدآ عن التشريعات الموضوعة والتفسيرات نمسك بمفاتيح جنة تليق بنا كأحياء بذلنا مافي وسعنا لنعيش قدر الإمكان سعداء !

إحساس غريب يصلني بأنني سأتلقى يومآ الجواب عن طريق إشارات و أنا مازلت ببابك بالانتظار.

 

 

بقلم: رشا المارديني


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com