طرقت بابك و الناس نيام … من فضلك أرجو الجواب لسؤال كلما عنً ببالي يحرمني لذة المنام …
تراها أقدارنا نزلت من السماء خصت هذا بالنعمة و ذاك بالشقاء ..
لو كان هكذا الحال فلن يكون معنى لإعمال مبدأ الثواب و العقاب يوم السؤال و الحساب …أم أنها هي مسؤوليتنا كأفراد محاطة بما يتوفر لدينا من إمكانيات و قدرات مدعومة بالفطرة و الذكاء أو أنها تعتمد على ما يعرف بالحظ والقدرة على انتهاز الفرص و الاستفادة مما سبق من خبرات و هنا يكون مكمن اللغط و الاختلاف و كأننا عدنا بالسؤال لبداية ما افترضناه ..
و الحق يقال لو كان القلم بيد الإنسان ما خط اسمه يومآ في جداول الأشقياء ولا ترك ذاته في عداد المتعبين بمدارج الحياة …
و كأننا ندور في دائرة مفرغة السؤال فيها لا يُعزى له أي جواب و المسؤولية كأنها تُناط بالمستوى العام لمجتمع وٌجدنا فيه وما كان لنا به حق الاختيار لما فيه من مساحات مليئة بالسلبيات كالجهل و الفقر و الغباء و فيها من الايجابيات كإعمال الفكرو استخدام الكياسة لوضع النفس موضع الاحترام واستعمال الميزان في كفتيه يتوازى الأخذ مع العطاء …
مازلت في ملكوتك أبحر علًني أصل لما يقنع العقل و يريح الفؤاد
إن هي إلا حياة معدودة السنوات نعيشها مرة واحدة و السؤال فيها مباح لكن كيف الوصول لجواب مقنع يجعلنا في الحياة قبل الممات و بعيدآ عن التشريعات الموضوعة والتفسيرات نمسك بمفاتيح جنة تليق بنا كأحياء بذلنا مافي وسعنا لنعيش قدر الإمكان سعداء !
إحساس غريب يصلني بأنني سأتلقى يومآ الجواب عن طريق إشارات و أنا مازلت ببابك بالانتظار.
بقلم: رشا المارديني