تتزايد المخاوف من مواجهة إقليمية واسعة النطاق في الشرق الأوسط، مع توعد إيران وحلفائها بالرد على اغتيالات إسرائيل في بيروت وطهران قبل بضعة أيام. ومن المتوقع وصول الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، إلى إسرائيل، اليوم، للتنسيق مع الجيش الإسرائيلي بشأن الاستعداد للهجوم الإيراني المرتقب والتنسيق للتصدي للهجوم الإيراني المحتمل. وقال جوناثان فاينر، نائب مستشار مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن الولايات المتحدة قررت نشر المزيد من القوات في المنطقة، و«هدفنا الردع والدفاع عن إسرائيل».
وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تهديداته بالرد على أي هجوم إيراني. وقال: «سنرد على أعدائنا الضربة بضربتين»، مشيراً إلى أن «خطوط إسرائيل الحمراء معروفة، وسنرد على كل محاولة لانتهاكها». وقال إن الجيش «مستعد لأي سيناريو، وأكرر وأقول لأعدائنا: سنرد وسنفرض ثمناً باهظاً على أي عمل عدواني ضدنا من أية جهة كانت». كما وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تهديداً لإيران و«حزب الله»، قائلاً: «مستعدون للتحرك بسرعة للهجوم أو الرد، وسنأخذ الثمن من العدو كما كنا نفعل في الأيام الأخيرة. إذا تجرأ على مهاجمتنا فسوف يدفع ثمناً باهظاً». وفي الوقت الذي طلبت فيه العديد من دول العالم من رعاياها مغادرة المنطقة زار وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي طهران، أمس، فيما يبدو أنه مسعى للتهدئة. وأكدت الخارجية الإيرانية أن الصفدي نقل رسالة من العاهل الأردني عبد الله الثاني إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حول أوضاع المنطقة.