|  آخر تحديث يوليو 19, 2024 , 12:29 م

“حوارات بين الصحافة والسياسة” ندوة على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب 


“حوارات بين الصحافة والسياسة” ندوة على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب 



نظمت مكتبة الإسكندرية مساء أمس ندوة بعنوان “حوارات بين الصحافة والسياسة”، اليوم الخميس، ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب ، بحضور الكاتبة الصحفية زينب عبد الرزاق، والكاتب والشاعر شعبان يوسف، وقدمها الدكتور إبراهيم أحمد.

تحدثت زينب عبد الرزاق عن كتابها “مسارات متقاطعة.. حوارات بين الصحافة والسياسة” الذي يضم حوارات أجرتها مع أحد عشر شخصية بارزة ومؤثرة في الحياة السياسية والفكرية والثقافية المصرية، والتي تم نشرها في مجلة نصف الدنيا خلال الفترة ١٩٩٤ وحتى ٢٠١٢، موضحة أنها استغرقت وقتًا لإصدار الكتاب وعند صدوره أكتسب أهمية خاصة لأن أغلب الشخصيات لم تعد على قيد الحياة عدا الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة السابق.

وأوضحت “عبد الرزاق” أنها اختارت شخصيات عاصرْت عن قرب الحياة المصرية بكل ملابساتها منذ العهد الملكي مرورًا بثورة ١٩٥٢ وفترة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وما واكب ذلك من ازدهار ثم انكسار، ثم الرئيس الراحل أنورالسادات، وما رافق ذلك أيضا من نصر، وانفتاح اقتصادي، وسلام مشوب بالحذر، ثم الفترة الممتدة للرئيس الراحل حسني مبارك، بما لها وما عليها، على كل المستويات السياسية والثقافية والاجتماعية.

وأشارت “عبد الرزاق” إلى أنها لم تكن تعرف كيفية ترتيب الحوارات بالكتاب لذلك لجأت لترتيبها حسب تاريخ النشر، وكان أول حوار مع مصطفى أمين، مؤسس ورئيس تحرير أخبار اليوم، الذي أجرته في عام ١٩٩٤، والذي وصفته بأستاذها الذي تدربت على يديه، وخلال الحوار تحدث عن تجربة السجن لمدة ٩ سنوات في فترة الستينيات، والتعذيب الذي تعرض له، ولكن ما استوقفها هو عدم سخطه على هذه الفترة وخروجه منها قويًا.

وأضافت “عبد الرزاق” إنها كانت سعيدة الحظ لمحاورة الوفدي الكبير فؤاد سراج الدين في آخر أسبوع من حياته، كما حاورت الوزير أمين هويدي، وزير الدفاع والمخابرات العامة، وثروت عكاشة أحد الظباط الأحرار، والكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، والكاتب الصحفي سلامة أحمد سلامة، وخالد محي الدين، وحسين الشافعي.

وعبرت “عبد الرزاق” عن سعادتها بتقديم كتابها من الكاتبة الكبيرة سناء البيسي ، مشيرة إلى أنها ستعمل على نشر جزء ثاني من الحوارات مع شخصيات بارزة أخرى منها الدكتور أحمد زويل والشاعر عبد الرحمن الأبنودي.

ووصف شعبان يوسف؛ الكتاب بالممتع ويمثل أهمية كبيرة بالنسبة للمهتمين بالتأريخ، إلا أنه من عادة المؤرخ عدم تصديق الشاهد، لأن المتحاور يريد أن يظهر نفسه بأفضل صورة، مستطرقًا لتصريحات ثروت عكاشة حول حال المثقفين في عهد الملكية، وكذلك إجباره على الابتعاد عن الحياة السياسية.

وأشاد “يوسف” بإدارة “عبد الرزاق” للحوار بشكل ممتع لاهتمامها بالتفاصيل التي في كثير من الاحيان تكشف عن أحداث هامة، فهي ليست حوارات جافة، وتفتح المجال أمام قصص مهمة في تاريخ مصر، حيث تستمد أهميتها من الشخصيات وكذلك الأفكار الغزيرة الموجودة بها.

 

جدير بالذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة يشهد مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتي 28 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب.

وقد أعلن الدكتور أحمد زايد عن إطلاق «جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة» تحت شعار «عش ألف عام مع القراءة»، وذلك خلال كلمته الافتتاحية لمعرض معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب.

وقال أن الجائزة سنوية وموجهة لكل أطياف الشعب المصري، وتختص بالفئة العمرية من 18 حتي 40.

 


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com