دعت الحكومة الإسرائيلية محكمة العدل الدولية في لاهاي إلى رفض طلب عاجل قدمته جنوب إفريقيا على خلفية الهجوم الإسرائيلي على رفح جنوبي قطاع غزة. وكتب متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، يدعى أورين مارموريستاين، اليوم، على منصة «إكس»: «إن الطلبات المتكررة للإجراءات المؤقتة التي تقدمها جنوب إفريقيا، المبنية على مزاعم خاطئة وحذف متعمد للحقائق لمساعدة حماس، تمثل محاولة أخرى لاستغلال محكمة العدل الدولية في لاهاي باستخفاف».
وأضاف: «تواصل جنوب إفريقيا العمل كذراع قانونية لمنظمة حماس الإرهابية، في محاولة لتقويض حق إسرائيل الطبيعي والتزامها بالدفاع عن مواطنيها من هجمات حماس، والإفراج عن جميع الرهائن».
وقدَّمت جنوب إفريقيا طلباً آخر عاجلاً لمحكمة العدل الدولية أمس، تدعو فيه المحكمة إلى إقناع إسرائيل باتخاذ خطوات إضافية لمنع الإبادة العرقية للفلسطينيين، بما في ذلك طلب بأن تنسحب إسرائيل من رفح على الفور.
واقتبست المحكمة التابعة للأمم المتحدة من مذكرة جنوب إفريقيا أن الإجراءات السابقة «ليست قادرة على مواجهة الظروف المتغيرة بالكامل والحقائق الجديدة التي تم بناء طلب جنوب إفريقيا عليها».
وتواصلت الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة اليوم، فيما طلب الجيش الإسرائيلي من سكان أحياء إضافية في شرق رفح إخلاءها، برغم تحذيرات دولية من شنّ هجوم شامل على المدينة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أنّ ما يناهز 300 ألف شخص نزحوا من الأحياء الشرقية للمدينة المكتظة في جنوب القطاع، منذ أن دخل هذه المنطقة في السادس من مايو بعد دعوات السكان إلى إخلائها.
وقُتل ما لا يقل عن 21 شخصاً في غارات على وسط غزة نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، وفق ما أعلن المستشفى.
ونفَّذت طائرات إسرائيلية غارات جوية مكثّفة على حي السلام قرب معبر رفح المغلق منذ سيطرة القوات الإسرائيلية عليه.
واستهدف قصف مدفعي حي الزيتون في مدينة غزة (شمال). ونُفّذت غارات على جباليا وعلى طول طريق صلاح الدين، وفق شهود.
وكانت الأمم المتحدة ذكرت، أمس، أن عدد النازحين من رفح تخطى 100 ألف شخص، موضحةً أن نحو 30 ألف شخص يفرّون يومياً من المدينة إلى أماكن أخرى يسودها الدمار.
وكان المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، دعا في بيان على منصة «إكس»، سكان بعض الأحياء في شرق رفح إلى التوجه فوراً الى المنطقة الإنسانية الموسّعة في المواصي.
وأوضح أن هذه الأحياء تشهد أنشطة من عناصر «حماس»، مشيراً الى مخيميْ رفح والشابورة وأحياء الإداري والجنينة وخربة العدس.