صُنِّفت الإمارات واحدة من أفضل الدول على مستوى العالم لرواد الأعمال الذين يرغبون في إطلاق شركة ناشئة العام الجاري، وذلك وفقاً لبحث جديد أجرته شركة «بيزنس نيم جينيراتور»، وضع الإمارات في المركز الثالث من بين 52 دولة غطاها البحث، بعد المجر وهولندا فقط.
ولتحديد أفضل الأماكن لإطلاق شركة ناشئة، تم تقييم عوامل تشمل معدلات الضرائب، وتكلفة المعيشة، وسرعة الإنترنت اللاسلكي، وتوقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي، ودرجات السعادة. وتوقعت دراسة تضمنها البحث، نمواً واعداً للناتج المحلي الإجمالي للإمارات بـ4% في العام 2024، إضافة إلى ارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، الذي يبلغ 47.663 دولاراً، ما يشير إلى اقتصاد وطني قوي ومفيد للشركات الناشئة.
ولا يستغرق تأسيس شركة بشكل قانوني في الإمارات سوى 4 أيام فقط، كما أن تكلفة المعيشة الشهرية معقولة. واحتلت الإمارات مرتبة مميزة على مؤشرات السعادة، ما يشير إلى مزايا إيجابية في نمط الحياة لرواد الأعمال الموجودين هناك.
وعموماً، فإن النظام الضريبي التنافسي، إلى جانب التوقعات الاقتصادية الإيجابية، وعومل أخرى عديدة، تجعل الإمارات خياراً جذاباً مقارنة بالدول الأخرى.
وصنّف البحث الفلبين وإيطاليا والبرازيل، كأكثر المواقع صعوبة في إطلاق شركة ناشئة، وذلك بسبب الضرائب المرتفعة والبيروقراطية.
ووفق البحث، يواجه رواد الأعمال العديد من القرارات المهمة عند إطلاق أو توسيع أعمالهم، واختيار الموقع المناسب، هو أحد أهم هذه القرارات. ويمكن أن يكون لموقع العمل التجاري تأثير كبير في نجاحه، حيث يؤثر في الوصول إلى الموارد والطلب في السوق والمنافسة.
كما أشار البحث إلى أن على رواد الأعمال النظر بعناية في العوامل الاقتصادية والديموغرافية والثقافية للمواقع المحتملة، وتقييم البيئة القانونية والتنظيمية، بما في ذلك الضرائب وقوانين العمل وأنظمة تقسيم المناطق، وكيف ستؤثر هذه العوامل في عملياتهم. ووفق البحث، فإنه وفي نهاية المطاف، يمكن أن يكون قرار اختيار مكان الإطلاق عاملاً حاسماً للنجاح، لذلك من الضروري أن يقيّم رواد الأعمال جميع الجوانب ذات الصلة.