بقلم: د. مريم الشامسي 

يتكون العقل البشري من 100 مجموعة كبيرة من الخلايا العصبية المتنوعة، ويقدر عددها بحوالي بليون خلية عصبية (Neuron)، وتتميز هذه الخلايا عن بقية خلايا الجسم بعدة مميزات منها أنها تمتلك القدرة على التواصل وتبادل الإشارات (النبضات)، حيث ترتبط مع بعضها البعض عن طريق
شبكة واسعة من الألياف العصبية، بحيث إن الخلية الواحدة قد ترتبط مع حوالي 10 آلاف خلية أخرى، وبهذا تتمكن الخلايا من معالجة وتخزين المعلومات بشكل متوازي، كما أنها تتميز بأنها لا تموت ويتم تحديدها مثل بقية خلايا الجسم الأخرى
مكونات الخلية العصبية:

تتكون الخلية العصبية
–بشكل عام من المكونات التالية
■ الألياف (الزوائد) العصبية “الغصينات” وهي تمثل مجموعة من المداخل التي تستقبل بها الخلية المعلومات على شكل نبضات من الخلايا الأخرى.

■المحور العصبي (Axon): وهو ليف عصبي
وحيد يقوم بتمرير المخرجات من الخلية إلى الألياف
العصبية الخاصة بالخلايا الأخرى.

■جسم الخلية (Soma): في داخل الخلية يتم معالجة وتخزين المعلومات التي تأتي على شكل
إشارات من الحواس الخمس.

■نقاط التوصيل “المشابك”(Synapses): هي النقاط التي يتم من خلالها تمرير
الإشارات بين الألياف العصبية للخلايا.

والشبكات العصبية الطبيعية تتشابه مع الشبكات العصبية الاصطناعية من حيث احتوائها على عدة خلايا عصبية متنوعة، وتمتلك القدرة على التواصل وتبادل الإشارات، وكذلك الشبكة العصبية
الاصطناعية حيث تحتوي على شبكة من عناصر المعالجة البسيطة (الخلايا العصبية الاصطناعية)
تحدده العلاقات بين عناصر المعالجة ومعاملات العناصر،
التي يمكن أن تظهر سلوكا عالميا معقد. كما يمكن القول أن الانسان منحه الله سبحانه وتعالى قدرة على ادخال وتحليل ما يوازي 500 ين جزء من الثانية الواحدة، ويمتلك قدرة على الاحتفاظ معادلة رياضية في زمن قدره جزء من عشر
بالمعلومات من خلال العينين، ومن ثم تخزين هذه المعلومات، كذلك يمكن للشبكات العصبية الاصطناعية حفظ المعلومات عند إدخالها في ذاكرة الأمد القصير ومن ثم تحويلها الى الذاكرة طويلة الأمد، ولكن تحتاج الى مدة أطول
من طريقة التخزين لدى الشبكات العصبية الطبيعية.