قررت مجموعة الشايع الكويتية، إحدى أكبر مشغلي العلامات التجارية للبيع بالتجزئة في الشرق الأوسط، إغلاق بعض متاجرها في مصر، نتيجة للوضع الاقتصادي وتراجع العملة المحلية في أكبر سوق عربية من حيث عدد المستهلكين.
وقررت المجموعة إنهاء خدمة نحو 375 موظفاً في مصر من إجمالي 2000 موظف يعملون لديها في البلاد، إلى جانب إغلاق 5 علامات تجارية، وتقليص فروع 3 علامات تجارية، وإغلاق منصتي بيع عبر الإنترنت، من إجمالي 12 علامة تجارية لدى المجموعة في مصر.
وبحسب «بلومبرغ»، أكد مسؤول في أحد أكبر المراكز التجارية في مصر طالب عدم نشر اسمه، إن مجموعة الشايع أبلغتهم الليلة الماضية بقرارها إغلاق عدة متاجر بشكل كامل داخل مصر مثل «ذا بودي شوب»، «دبنهامز»، «مذر كير»، «بنكبري»، بينما سيكون هناك إغلاق جزئي لمتاجر «إتش آند أم»، «فيكتوريا سكريت»،«أميريكان ايغل»، «باث آند بادي».
قال مسؤول آخر في أحد مراكز التسوق الشهيرة في مصر: نعلم أن المجموعة تعمل على تقليل خسائرها في مصر، لكننا نحاول التفاوض معهم حالياً لإقناعهم بالعدول عن القرار، لافتاً إلى أن بعض العلامات التجارية خرجت من مصر قبل تحرير سعر الصرف في 2016، لكنها عدت من جديد مع تحسن الأوضاع.
وأشارت «الشايع» في رسالة موجهة لموظفي المتاجر المزمع إقفالها إلى أنه «نتيجة الوضع الاقتصادي على مدى الأعوام الثلاثة الأخيرة، والصعوبات التي تواجهها أعمالنا التجارية في مصر، بما في ذلك انخفاض العملة، وضغوط سعر الصرف، والتضخم المرتفع، اضطررنا لاتخاذ القرار الصعب بتقليص عملياتنا في البلاد»، بحسب «بلومبرغ».
وأضافت المجموعة في خطابها لموظفي المتاجر في مصر: «سيتم سحب العلامة التجارية (دبنهامز) من مصر، سواء لناحية إقفال المتاجر الفعلية أو نشاط التجارة الإلكترونية، بنهاية شهر فبراير 2024. نود أن ننتهز هذه الفرصة لنشكركم (الموظفين) لدعمكم خلال عملكم، وسنستمر بالعمل معكم، ومشاركتكم كافة التطورات التي نتلاقاها لتأمين إقفال وخروج سلس من السوق».
أكد رئيس مجموعة الشايع، محمد الشايع لشبكة «سي إن بي سي»، أنه على الرغم من قرار إغلاق متاجر دبنهامز في مصر إلا أن المجموعة ملتزمة بالتوسع في الاستثمار في السوق المصرية مع استقرار الأوضاع الاقتصادية، مشيراً إلى أن بقية العلامات التجارية للمجموعة في مصر تعمل بشكل جيد.