نعيشُ بجديةِ الاحتفالاتِ باليومِ الوطنيِ الإماراتيِ . . . أعني بجديةِ أيْ عندما انطلقَ الاتحادُ . . . أتتْ بعدهُ نجاحاتٌ كبيرةٌ لتضعَ الإماراتُ أولَ مقرراتِ تأسيسِ مبادئها . . . وهيَ انظمامْ الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ إلى الجامعةِ العربيةِ . . . لتعمل الإماراتُ على بناءِ خريطةِ تحملِ المسؤوليةِ أمامَ وجودها كدولةٍ هادفةٍ للسلامِ . . . الجامعةُ العربيةُ والتي تأسستْ عامَ 1954 في جمهوريةِ مصرَ العربيةِ . . . منظمةٌ إقليميةٌ وذلكَ نسبة لأعضاءِ الجامعةِ منْ دولِ آسيا وأفريقيا . . . منبرٌ عربيٌ يناقشُ أحداثَ وأوضاعَ الدولِ العربيةِ . . . الإماراتُ والتي كانَ مؤسسها الشيخْ زايدْ بنْ سلطانْ آلْ نهيانْ . . . – رحمهُ اللهُ – . . . وضعُ لها البنيةُ الأساسيةُ لتصبحَ دولةً قادرةً على أنْ تكونَ عضوةٌ فعالةٌ في المنظمةِ العربيةِ بلْ وأيضا بعدَ إعلانِ اتحادها وبالتحديدِ في . 9 / 12 / 1971 أيْ بعدَ أيامِ منْ انظمامها إلى الجامعةِ العربيةِ . . . تمَ الانظمامْ إلى الأممِ المتحدةِ . . . إذا حرصتْ الإماراتُ على أنْ تبنى أسسها واقعيا في أولِ قرارٍ بعدَ إعلانِ قيامِ الاتحادِ هوَ أنْ تكونَ عضوةٌ فعالةٌ في الجامعةِ العربيةِ . . . ماذا بعني هذا . . . ؟ . . . دولتيْ سعتْ ما قبلَ الاتحادِ أنْ تحققَ ما هوَ أكثرُ منْ كونها دولةً . . . بلْ وضعتْ مفهومَ الاستثنائيةِ أنْ تسيرَ الإماراتُ نحوَ تآزرِ الدولِ والوقوفِ أمامَ كلِ تحدياتِ الموقفِ . . . وأنْ تساعدَ في تغيرِ الاستراتيجياتِ إلى مصلحةٍ تنهضُ بالأوطانِ والشعوبِ إلى أنْ نعممَ السلامُ . . . ونحاورُ الاحترامَ بالتعايشِ ونقفُ موقف صارمٍ أمامَ المساسِ بالاستحقاقِ الإنسانيِ . . .

الجامعةُ العربيةُ . . . برنامجٌ شاملٌ لوضعيةِ الأممِ العربيةِ وصوتَ واحدٌ لما يعملُ على مصلحتها وينهضُ بالحركةِ الناميةِ للأممِ العربيةِ . . . هذا ما كانَ زايدْ يصبو لتقويتهِ . . . واليومُ قيادةُ الوطنِ . . . يكملونَ الرسالةُ . مبادرةٌ في طرحِ كلِ مايدعمْ ضوابطها ويساعدُ على تطويرِ الفكرةِ العربيةِ . دوما . . . أنا قلمٌ وطنيٌ لستُ سياسيةً أوْ لا تهدفُ روحي إلا بأنْ نعززَ منْ تفسيرِ حلمِ رفعةِ زايدْ كانَ بحكمتهِ منبرَ لهُ صداهُ الأبديِ . . . واليومُ ومنْ خلالِ قيادةِ رئيسِ الدولةِ صاحبَ السموِ الشيخْ محمدْ بنْ زايدْ آلْ نهيانْ . . . – حفظهُ اللهُ – . . . الذي أكملَ الموروثُ عالميا . . . ومحورَ التعاونِ الدوليِ بقيادةِ صاحبِ السموِ الشيخْ عبدَ اللهْ بنْ زايدْ آلْ نهيانْ . . . – حفظهُ اللهُ.

كلُ نجاحٍ يضعنا أمامَ الالتزامِ بهِ . لهذا . الاتحادُ الإماراتيُ لمْ يكنْ يوما إلا ثباتٌ وتوازنٌ في فصولِ التقدمِ الوطنيِ . . . كلمةُ تأسيسها تؤكدها قياداتُ الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ . . . إنَ الوحدةَ خلقتْ لتنموَ وانْ الأممَ التي تتقنُ محاورها تعلمَ جدا كيفَ هيَ مساراتُ التميزِ . . . وأينَ يكونُ ثباتنا أمامَ كلِ عائقٍ . . . أنهُ حرثُ تاريخٍ كبيرٍ أولَ صفحاتهِ الحكمةِ بعدَ ذلكَ علمني زايدْ أنَ لا يمكنُ أنْ يكونَ الاختلافُ بينَ الحلمِ والواقعِ إلا ثقافةَ التنفيذِ . . . وهوَ ما يضمنُ تصحيحَ المهاراتِ الأساسيةِ كلَ هذا منْ خلالِ كلِ مفاتيحِ النهضةِ التي بنى قوائمها زايدْ باختصارٍ . . . طموحُ وطنٍ . . . وقرار غيرِ بوصلةِ التوجهِ إلى مبدأٍ . . . أنهُ السببُ في أنْ تسابقَ الزمنَ . . . هاهىْ الإماراتُ مساحةً أصبحتْ أكثرَ حضورا . . . كلمةٌ وصوتَ مداهُ مدار كونيٍ . . . نموذجيةً اقتادتْ التوجيهَ . . . عندما تكونُ واجهتكَ ورؤيتكَ تؤمنُ بهما . . تعملَ على انطلاقةٍ وبقوةٍ ليصبح دليلاً على أنَ الرؤيةَ كانتْ أكثرَ عمقا منْ أنْ تطرحَ فقطْ . . . وطني . . . كلُ جدولةٍ كانتْ مدروسةً لكنَ ما يشعرني بفخرِ أكبرَ . . . الاستقرارُ هنا منح ونجاح في وطنِ كلِ تفاصيلِ تاريخهِ فخر .

بقلم: عبير الهاجري