تحيي دولة الإمارات “يوم الشهيد” احتفاءً بتضحيات الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم أثناء أداء مهامهم الوطنية داخل الدولة وخارجها.
وتستذكر الإمارات في المناسبة التي تصادف الـ 30 من نوفمبر من كل عام بطولات أبناءها البررة الذين بذلوا الغالي والنفيس في رفعة الوطن والذود عنه بإقدام وشجاعة وقدموا أرواحهم في سبيله، في تجسيد لمعان الوفاء والامتنان لقيم التضحية والفداء وحب الوطن والولاء والالتفاف حول القيادة الرشيدة التي سخرت كل شيء لتبقى الإمارات عنواناً للتسامح والسلام والإنسانية.
تخصص دولة الإمارات يوماً سنوياً لإحياء ذكرى شهدائنا الأبرار يجسد حرص قيادتنا الحكيمة على تكريم وتخليد ذكرى من لبّوا نداء الوطن وقدموا أرواحهم الغالية رخيصةً في سبيل أن تظل راية دولتنا عالية خفاقة.
إن يوم الشهيد ذكرى عطرة يتلاحم فيها كل أبناء الإمارات ليجددوا العهد مع شهدائنا الكرام باستلام الراية من بعدهم ومواصلة المسيرة الظافرة التي سطروها بدماؤهم الغالية.
أن حجم الاهتمام الرسمي والمجتمعي الكبير بيوم الشهيد يتجلى في توقيته الذي يسبق احتفالات الدولة بعيد الاتحاد الـ 52 لنستذكر بذلك جهود وإسهامات الآباء المؤسسين لدولة الاتحاد ونخلد في نفس الوقت ذكرى شهدائنا الميامين الذين قدموا أغلى وأعز ما يملكون للمحافظة على أمن الوطن ومنجزاته.
وفي ذلك اليوم العظيم، يستحضر شعب الإمارات الوفي قيم الولاء والانتماء والعطاء والمسؤولية والتفاني التي سطرها شهدها الوطن بأحرف من نور، فعندما سالت دماء الشهداء الطاهرة في ساحات الوغى وميادين البطولات والكرامة لم يأبهوا لموت قد يدركهم أو لخطر قد يحدق بهم وإنما رفعوا بعزيمة الرجال التي لا تلين راية الدفاع عن الحق والعدل فقدموا أروع التضحيات وأسمى معاني البسالة والشموخ، ولذا فإن تكريم شهداء الوطن البواسل هو تكريم لعزيمة أبطال وإصرار شجعان وتضحية مخلصين لكي تظل راية الوطن خفاقة عالية، عزيزة شامخة.
بقلم: رئيس التحرير/ محمد عبدالمجيد علي