|  آخر تحديث نوفمبر 24, 2023 , 17:29 م

بلاغ ضد الأسرة


بلاغ ضد الأسرة



 

بقلم : عماد عمر طيب

أين هي الاسره واين الرابط بل اين الروابط التي كانت تجمع الاسره كالاجتماع على الوجبات الثلاث والاجتماع في تمام العاشره مساءا لمشاهدة المسلسل اليومي وخروج الاسره بكامل افرادها للتنزه اخر الاسبوع او عمل زيارات عائليه كل هذه الروابط اختفت فاصبح كل فرد في المنظومه يسكن غرفته ويمارس كل حالاته الحياتيه فيها ولايكاد يلتقي بجيرانه في الغرف المجاوره الا في اضيق نطاق حتى الوجبات اصبح لها نهج اخر ونظام جديد اسمه خدمة التوصيل من المطاعم فما على الاخ او الاخت الا التواصل مع احد البرامج المعنيه بالتوصيل لطلب وجبته الخاصه حتى انه لايكلف نفسه بمشاركة ايا من جيرانه الساكنين معه في البانسيون نعم اصبح منزل الاسره كانه الشقه التي تجمع اغراب يسكنون بايجار كلا في غرفته المستقله.

هذه الطريقه الغريبه علينا اصبح لها مخرجات نفسيه على الفرد وبالتالي ستؤثر سلبا على المجتمع. فهذه العزله منعت الفرد من تعلم وتوارث العادات الحميده من والديه فيصبح فارغا من التوجهات التراثيه من معرفه بالواجبات وكيفية اداءها وكيفية الرد عليها لانه معزول في غرفته مع ادوات التكنولوجيا الحديثه التي يتلقى منها عاداته الغريبه على مجتمعنا وتثبت لديه كقناعات لايقبل تغيرها وهنا تقع المشكله التي يصعب حلها لان المرسل له ايدولوجيات يريد تنفيذها في مجتمعاتنا العربي والاسلاميه والمستقبل فارغ من التعاليم الاسريه المتوارثه منذ اجيال فيصبح انسان مؤدلج بل ومبرمج . الا ترون الكثير من الشباب والبنات عزفوا عن الزواج بل الادهى والامر بدانا نشاهد اباء وامهات يتركون المشروع الاسري في بدايته لصالح الايدلوجيات الحياتيه الجديده منهم من يترك المشرع الاسري في منتصف المشوار او نهايته لكي يصبح حرا في ان يتصابى ويمارس مراهقه متأخره طبعا الكلام ينسحب على الجنسين.

هنا يجب ان نبدا العلاج من البدايه بان نعيد الروابط الاسريه شيئا فشيئا دون تاجيل او تسويف فالامر اصبح من الخطوره بمكان والمجتمع اخذ في التفكك والتحلل من القيم المتعارف عليها الشئ الذي يجعل كل فرد في المجتمع يعيش باهواءه وتتوقف العاطفه الاسريه وتتجمد عند الانتماء الاسمي للاسره .
كلمتين ونص :
على رب الاسره وربة الاسره تجديد وجه الحاله الحياتيه وتفعيل النمط الاسري وفق الاطر التراثيه القديمه لشكل ومضمون الاسرة.

 

للتواصل مع الكاتب @Emad21209


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com