استمراراً للجهود الإنسانية لحملة «تراحم من أجل غزة» أرسلت دولة الإمارات صباح أمس طائرة تحمل على متنها 100 طن من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية إلى مطار مدينة العريش في جمهورية مصر العربية، تمهيداً لدخولها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي في إطار الجهود الإنسانية المتواصلة لتوفير الاحتياجات الأساسية من الغذاء والدواء والمستلزمات الصحية ومواد النظافة للفئات المتضررة من السكان في قطاع غزة خاصة من النساء والأطفال وكبار السن، وذلك بالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وقال سلطان الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية: «إن إرسال طائرة المساعدات يأتي في إطار الأوضاع الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة ومساندة الجهود المبذولة لتوفير المواد الغذائية والطبية العاجلة والمساعدات للمتضررين من سكان القطاع والمستمرة منذ بدء الأزمة دون توقف».
وأشار إلى أن حملة «تراحم من أجل غزة» والتي تم إطلاقها الشهر الماضي بمشاركة كبيرة من كافة فئات المجتمع والمؤسسات الإنسانية والمتطوعين، تتواصل لإغاثة الشعب الفلسطيني ضمن قيم العطاء والتضامن الإنساني الراسخ لدى دولة الإمارات.
فعاليات بأبوظبي
وتنظم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي اليوم في محطة أبوظبي للسفن السياحية 2 التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي في ميناء زايد، فعاليات جديدة ضمن سلسلة مبادرات حملة «تراحم من أجل غزة» لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الحرب في قطاع غزة.
وقالت هيئة الهلال الأحمر عبر نافذتها على موقع التواصل الاجتماعي «إكس» إن الفعالية تستهدف تجهيز وتجميع الطرود الإغاثية، مشيرة إلى أنه من المقرر افتتاح بوابات استقبال المتطوعين من الساعة 9 صباحاً وحتى 2 ظهراً على مدى 5 ساعات متواصلة، سيتم خلالها تغليف آلاف الطرود الغذائية، وذلك في إطار الجهود الإنسانية التي تقوم بها دولة الإمارات لتقديم المساعدات العاجلة للشعب الفلسطيني.
وتهدف حملة «تراحم من أجل غزة» التي أطلقت بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي وبالتنسيق مع وزارة الخارجية ووزارة تنمية المجتمع، إلى التضامن مع الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة من الحرب الدائرة والعمل على التخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً وخصوصاً الأطفال الذين يشكلون ما يقرب من نصف سكان القطاع (ما يزيد على مليون طفل) من خلال توفير الاحتياجات الأساسية لهم ولأمهاتهم إضافة إلى المستلزمات الصحية ومواد النظافة العامة.
وأفادت الهيئة أن الحملة هي مبادرة إماراتية لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الحرب في قطاع عزة مشيدةً بجهود كل فئات المجتمع التي حرصت على المشاركة بفعالية في جهود إنجاح هذه الحملة.
ومنذ انطلاق الحملة راعت الهيئة في عملية تجهيز الطرود، احتوائها على مجموعة متكاملة من المواد الغذائية، فضلاً عن الملابس ومختلف الاحتياجات الخاصة بالأطفال والنساء.