|  آخر تحديث أكتوبر 25, 2023 , 20:33 م

«ندوة الثقافة» تضيء على دور الإمارات في إحياء فن الخط


«ندوة الثقافة» تضيء على دور الإمارات في إحياء فن الخط



استضافت ندوة الثقافة والعلوم ضمن البرنامج الثقافي والفكري لبينالي دبي لفن الخط العربي ندوة «دور الإمارات العربية المتحدة في بعث فن الخط العربي»، شارك فيها معالي محمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد، وبلال البدور رئيس مجلس إدارة الندوة، وعلي عبيد الهاملي نائب الرئيس، والخطاط تاج السر حسن، وأدارها الخطاط خالد الجلاف.

حضر الندوة الأديب عبدالغفار حسين، ود. صلاح القاسم، ود. حصة لوتاه، ود. عبدالخالق عبدالله، ود. سعيد حارب، وجمال الخياط، والمهندس رشاد بوخش، وعلي الشريف، والفنانة فاطمة لوتاه، ونخبة من المهتمين والمعنين.

في البداية، أكد الجلاف أن فن الخط العربي يلقى الكثير من الاهتمام، فمنذ ما قبل الإسلام كان يعلق على أستار الكعبة وكتب به أقدس الكلمات، القرآن الكريم والسنة والنبوية، وحفر على العملات حتى عد جمال الخط على المسكوكات من قوة الدولة، كما ازدهر على العمائر الإسلامية والأسلحة والمجوهرات والأقمشة، وزينت به الكنائس والمساجد في كل أنحاء العالم، واستمر تألق الخط العربي طيلة قرون طويلة من تاريخ العرب والمسلمين.

وتحدث بلال البدور عن بدايات الاهتمام بفن الخط العربي لدى جيل الأجداد والآباء، فأشار إلى وجود الخط العربي في منطقة الإمارات منذ زمن، من خلال توظيفه في الحياة العامة بأشكال متعددة سواء لدى النُسّاخ الذين قاموا بنسخ بعض الكتب، أو في النقوش الصخرية، أو في الأبنية (الحصون والقلاع – البيوت – المساجد – المدارس)، كذلك لدى أصحاب الخطوط الحسنة.

 

 

وذكر معالي محمد المر باعتباره أحد باعثي فن الخط، المعروف برعايته الدؤوبة للفعاليات الخطية من معارض وندوات ومحاضرات، واقتناءاته المنتخبة وتوجيهاته التي أثمرت العديد من المشاريع الخطية، تحدث عن حرصه منذ البدايات على تعلم ودراسة الفن علمياً وعملياً بزيارات كافة المتاحف والمعارض.

وعن بدايات اهتمامه بفن الخط ذكر أنه أثناء حضوره أحد المعارض في متحف الشارقة للفنان العراقي الراحل محمد سعيد الصكار، استرعى انتباه جمال الخط ورشاقته فاقتنى إحدى اللوحات التي كتبها الفنان، وبعدها زاد اهتمامه بهذا الفن ونمى هذا الاهتمام في ندوة الثقافة من خلال السعي لتبني العديد من الأنشطة الفنية وضمنها الخط العربي. وأكد أن دولة الإمارات شهدت خلال العشرين عاماً الماضية حركة فنية على درجة من التنوع، وذلك بفضل دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي حرص على تطوير وتنوع وازدهار حركة الفن التشكيلي بشكل عام وفن الخط بشكل خاص من خلال المهرجانات والمعارض.

 

 

واستعرض الإعلامي علي عبيد الهاملي، رئيس تحرير مجلة «حروف عربية» تاريخ المجلة، مشيداً بدور معالي محمد المر في إصدار المجلة، التي صدر العدد الأول منها في أكتوبر 2000، وبلغ عدد إصداراتها حتى الوقت الحالي 56 عدداً، ذاكراً أن المجلة انتهجت سياسة تحريرية تقوم على الحفاوة بفن الخط العربي بوصفه الفن الأكثر ارتباطاً بتاريخنا العربي والإسلامي، وأضاف أن المجلة أعدت ملفات عن أبرز الشخصيات التي تهتم باقتناء لوحات خطية في العالم، وأهم المساجد والمباني التي تزدان بالخط العربي، واهتمت بإجراء حوارات مطولة مع نجوم الخط في كل مكان.

وألقى الخطاط السوداني المخضرم تاج السر الضوء على رحلة الخط العربي في الإمارات في 50 عاماً، منذ قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، حيث شهد الخط العربي في العقود الأربعة الأخيرة إحياءً ونهضة في البلاد العربية والإسلامية، كان لدولة الإمارات دور مركزي مهم في هذه النهضة.

واختتمت الندوة بشكر هيئة دبي للثقافة والفنون على تنظيم البينالي ودعم وتضافر جهود المؤسسات الثقافية كافة لإنجاح هذه التظاهرة الفنية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com