بعدُ أنْ قررَ زايدْ أنْ تجتمعَ القيمُ على هيئةِ دولةٍ تضعُ أهميةً لمنطلقِ رسالاتها .. كانَ على يقينٍ كبيرٍ بأنَ العملَ على الوحدةِ الخليجيةِ نهضةَ منطقةٍ كبيرةٍ تعملُ على جوهريةٍ موقعها ومكتسباتها ومصيرها المشتركُ . . . النجاحُ هوَ تحقيقُ المدارِ الخليجيِ والذي أعلنَ بعدها الشيخْ زايدْ بنْ سلطانْ آلْ نهيانْ – رحمهُ اللهُ – مؤسسُ القرارِ المصيريِ لربطِ الحركةِ في الخليجُ نحوَ تعاونٍ يقومُ على كلِ ما يضمنُ الحمايةَ وتوفيرَ الريادةِ الشاملةِ التي تمَ تحقيقهُ في كنفِ مجلسِ التعاونِ الخليجيِ . . . اليومُ وفي محورِ الحدثِ دوما يأتي المقررُ النابعُ منْ الخليجِ العربيِ إلى عالمٍ يبرزُ الريادةَ في وضعِ أهدافٍ يقودها المجلسُ وتكملُ توثيقَ التقدمِ منْ خلالِ الموقفِ أمامَ كلِ ما يدعمُ المسؤوليةَ أمامنا في الخليجِ . . . منْ صلبِ التقدمِ تكمنُ معانيَ مفرداتِ الطرحِ . . . لمْ يأتى غرسُ زايدْ إلا بناءً للإنسانِ واستحقاقِ منطقةٍ خليجيةٍ ثابتةٍ تعلمُ بأنَ المستقبلَ ينطلقُ منْ خلالِ الرابطِ بينَ أنْ يكونَ الوجودُ كلمةً تعلنُ التوحيدَ والعملَ علي إنجازا مشاركا في عمقِ التاريخِ ليجتمعَ الأساسُ بالرؤيةِ الخليجيةِ.
مهما كانَ منْ تحدياتٍ نسعى لتعزيزِ و تحقيقِ الموافقةِ على كلِ خطى تنفيذِ الاستراتيجيةِ في وضعِ التطلعِ التنمويِ الذي تقومُ عليهِ أساسياتُ المجلسِ . . . إنهُ التاريخُ يأتي ليضعَ جذورا تدعمُ المسيرةُ المتعاونةُ في أنْ تكبرَ وتزيدُ همةٌ .. حتى تقيمَ على أهميةِ السيادةِ الناجحةِ أمامَ مصادرِ الطليعةِ للمجلسِ . . . مجلسُ التعاونِ الخليجيِ حوارٌ أساسيٌ وصوتَ عربيٌ وثباتٌ لمكانهِ شرقً أوسطيةٍ . . . حفظُ اللهِ المقررِ الخليجيِ وأدامَ عزُ إثراءِ الحركةِ المستمرةِ أنه ُ توجهٍ يدعو لقيمةِ الإنسانيةِ دوما .. ما أعظمَ الفكرةَ التي تجعلُ منْ نموها قوائم وثوابت تاريخيةً نتوارثها ونخلصُ وندعمُ فاعليتها دوما . . .
بقلم: عبير الهاجري