عرفتْ مدينةُ العينِ منذُ العصورِ القديمةِ بينابيع صحيةٍ عذبهُ، وهذا جعلَ منها تفاصيلَ تاريخيةً وبينَ الزراعةِ والجبالِ بينَ المزارعِ، وتدفقَ مياهٌ جوفيةٌ .. مدينةُ العينِ والتي غرفتْ بالنخيلِ والتمورِ .. قصورٌ تاريخيةٌ وقلاعٌ .. وكأنكَ في رحلةٍ في كتابٍ أصيلٍ يتحدثُ عنْ البيئةِ المحليةِ الاتحاديةِ .. لا أتحدثُ عنْ اتحادنا ومسيرتهِ بلْ أعني القيمُ الإماراتيةُ يا سادةً، مدينةُ العينِ 3 آلافُ سنةٍ تميزتْ بإرادةٍ كبيرةٍ بينَ الطبيعةِ والفطرةِ .. إنها رحلةٌ شامخةٌ تدرجتْ منها لنقيمَ اليومَ على نقلةٍ تعيشها المدينةُ.

نتحدثُ عنْ تسلسلٍ كانَ شاهدا على تفاصيلِ الفصيلةِ التاريخيةِ ومكانةُ المخططِ الوطنيِ الذي انطلقَ منْ مدينةِ العينِ ، ومعَ اختيارِ مجلسِ التعاونِ بأنْ تكونَ مدينةُ العينِ مرسى للسياحةِ والثقافةِ الخليجيةِ نقفُ أمامُ استراتيجيةٍ معطاءةٍ ستكونُ دوما حضورا لبدايةِ الرسلاتْ الإماراتيةَ التي قادها زايدْ وكانَ خليفةٌ ركزا مهما لأنهُ كانَ – رحمهُ اللهُ – يحبَ العينُ ليعيشَ جريانَ سيولِ ذكرياتٍ ترعرعَ بينَ تفاصيلها ..

اليومُ تقودُ مدينةَ العينِ مخططا لدمجِ السياحةِ والثقافةِ بالابتكارِ المناسبِ لتكوينِ أرضها، تعززَ وسائلَ الرفاهيةِ وتقيمُ دراسةٌ تعملُ على هيكلةِ المراكزِ السياحةِ معَ دمجْ النموذجُ الاستعراضيُ وإقامةُ الفعالياتِ والمبادراتِ . . . آري أنَ اختيارَ العينِ كمحورٍ سياحيٍ لروادِ المدينةِ هوَ التزامٌ من أنْ نحركَ كلُ مانتمتعْ بهِ في وطننا منْ ثرواتٍ لها صلةٌ بالتاريخنا معَ والوسيلةِ المضخةٍ للمعرفةِ والثقافةِ الحديثةِ المتجددةِ.

اليومُ نركزُ على مقامِ الإعلامِ في دعمِ المهمةِ التي تعملُ عليها مدينةُ العينِ .. ووضعَ جدولةً لمراحلِ الفنونِ واستثمارِ معطياتهِ .. كما بإمكاننا جمعُ الخيالِ الفنى معَ الإثراءِ العلميِ في إقامةِ ميدانٍ مسرحيٍ واقعيٍ .. أيضا هنا أستوقفُ الطرحُ بأن نكثفُ الحرفُ التراثيةُ والمصطلحاتُ المحليةُ حتى يصبحَ للسياحةِ في المدينةِ طابعَ القصورِ المويجىْ والشيخُ زايدْ لنعيشَ استثنائيةً المراحلِ الذهبيةِ ونعملُ على حضورِ الاتحادِ في كلِ جوانبِ الريادةِ السياحيةِ للقادمينَ .. الكثيرَ هيَ المقترحاتُ والتي هيَ دافعَ بأنْ ندعمَ القرارُ بدراسةِ ما يهدفُ ويساعدُ لأقامهُ تنفيذهُ بشكلِ أكثرَ تميزا . .

إنها الإماراتُ العربيةُ المتحدةُ . . . عندما تقترنُ القوةُ الانجازية بالثقةِ . . . نقيمُ منصةٌ لأيمكنْ فصلُ تاريخها عنْ مسيرتها . . . مدينةُ العينِ واجههُ سياحةً خليجيةً . . . مدينةُ العينِ وبقيادةِ صاحبِ السموِ الشيخِ طحنونْ بنْ محمدْ آلْ نهيانْ . . . حفظهُ للهِ . . . منبرٌ خليجيٌ وميدانٌ اتحاديٌ . . . تنطلق مرتكزاتٍ القطاعات الأساسية في جعل من السياحة إكمال الهيكلة وتجديد كل مايبرز معالم المدينة هنا تكمن مسؤوليتها أمامَ كلِ ما يبنى تحقيقُ الرؤيةِ القادمةِ في مدينةِ الأصالةِ التاريخيةِ العينِ .

بقلم: عبير الهاجري