مَشاهِدُ صادمةٌ للضحايا المُتناثرةِ بالشوارعِ تُظْهِرُ حجمَ الكارثةِ في ( درنةَ)الليبيةِ بعدَ الفيضاناتِ والسيولِ الجارفةِ التي خلَّفَها الإعصار .. وسطَ تقاريرَ تتحدَّثُ عنْ آلافِ الضحايا والمفقودينْ
مالذي حدثَ في (درنةَ) الليبيةْ؟
تجمَّعتِ الأمطارُ الغزيرةُ في وادي درنةَ الذي يقسِمُ المدينةَ نصفينِ، فارتفعَ منسوبُ مِياهِهِ مشكِّلًا ضغطًا تسبَّبَ بانهيارِ السَّدَّينِ المائيينِ اللذَينِ يحجِزانِ المياهَ في الوادي، ما أحدثَ طوفانًا جرفَ أحياءً بأكملِها وبسكَّانِها إلى البحرْ.. مُخلِّفًا دمارًا كارثيًّا وجُثثًا مرميةً في البحرِ والوُديانِ وتحتَ المباني
عدمُ صيانةِ السدودِ في (درنةَ) كانَ لهُ تأثيرٌ واضحٌ في حدوثِ الفيضاناتِ بحسْبِ المتحدثِ باسمِ جهازِ الإسعافِ الليبيِّ
فيما أكدَ المتحدثُ باسمِ هيئةِ الطوارئِ الليبية أنَّ ليبيا لم تكنْ مستعدةً لمثلِ هذهِ الكارثةِ التي لم تشْهدْها البلادُ مِنْ قبْلُ، وأشارَ إلى وجودِ إهمالٍ مِنْ قِبَلِ السلطاتِ في الاستعدادِ للأضرارِ المُحتمَلَةِ
مسؤولونَ في الحكومةِ الليبيةِ اعتبروا أنَّ الوقوفَ على الحصيلةِ الإجماليةِ للضحايا غيرُ ممكنٍ إلى الآنْ.. مؤكِّدينَ اختفاءَ خمسةٍ وعشرينَ في المئةِ مِنْ المدينةْ.. في حينِ حذَّرَ جهازُ الإسعافِ الليبيِّ أنَّ كلَّ دقيقةٍ تمرُّ دونَ دعْمٍ جوِّيٍّ للبحثِ عنِ المفقودينَ.. تؤدِّي إلى وفاةٍ جديدةْ.
بقلم: زاهر خالد مزاوية