نظمت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث تمرين طاولة لتقييم إدارة الجاهزية الاستباقية لوقاية المجتمع من انتشار الأمراض الموسمية، وذلك بمشاركة أكثر من 20 جهة في الدولة من بينها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وزارة الدفاع، وزارة الداخلية، وزارة التربية والتعليم، والهيئة العامة للطيران المدني، وغيرها من الجهات الاتحادية والمحلية.
جاء التمرين بهدف تعزيز الاستعداد والجاهزية للاستجابة للتعامل مع خطر الأوبئة والأمراض المعدية التي قد يواجهها المجتمع في الدولة، والتأكد من فاعلية كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تقوم بها الجهات حسب الاختصاصات.
وناقش المشاركون في التمرين الدروس المستفادة من مواجهة العالم للأوبئة والجائحات بغرض التأكد من الإجراءات الاستباقية والخطط والأدلة الاسترشادية، ودراسة وتقييم مدى توفر القدرات الطبية والإمكانات للتعامل مع تحديات الأوبئة التي تصيب الأنسان بالعالم، بجانب مناقشة ضمان وجود إجراءات الاتصال والتواصل وتبادل المعلومات بين الجهات المعنية، بالإضافة إلى مراجعة الإجراءات الإعلامية وإيصال المعلومات للجمهور حسب الظروف والمستجدات التي قد تطرأ في الدولة والعالم.
وأكد معالي علي سعيد النيادي رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث على أهمية مراجعة مستوى الإدارة الاستباقية للمخاطر مع الشركاء في المنظومة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات من خلال الإنذار الاستراتيجي، وتقييم الخطر ومدى تأثيره، بالإضافة إلى وضع الرسائل الاستراتيجية ونشر الوعي.
وقال معالي النيادي “إن المنظومة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث تحرص على توحيد الجهود الوطنية في مواجهة كافة المخاطر والتهديدات ومدى تأثير تداعياتها من خلال وضع تصور استراتيجي مشترك، إضافة إلى مراجعة الإجراءات والعمليات التي تم تنفيذها مسبقاً والدروس المستفادة للخروج بأفضل نموذج إماراتي عالمي يحتذى به لمواجهة الطوارئ والأزمات والكوارث مهما كان مستوى تعقيدها، ونؤكد على قدرات الدولة ومرونتها في التعامل مع هذه الظروف.”
وفي ختام التمرين، أكد الحضور على أهمية المراجعة الاستباقية لمراحل المنع والوقاية والاستعداد والجاهزية، وذلك في كافة القطاعات وعلى رأسها القطاع الصحي، بالإضافة إلى ضرورة تعزيز رسائل التثقيف والتوعية للجمهور، بالإضافة إلى نشر المستجدات والمعلومات الضرورية لاتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة في حينها.