بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، انطلقت أمس، حملة توزيع مساعدات مقدمة من «مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية»، بقيمة ستة ملايين درهم (1.5 مليون دولار أميركي) ضمن حملة «الاستجابة الإماراتية للاجئين السوريين، خلال فصل الشتاء 2016»، تحت إشراف ملحقية الشؤون الإنسانية والتنموية بسفارة الإمارات لدى الجمهورية اللبنانية، ويستفيد منها 24 ألفاً، و280 أسرة من النازحين السوريين والمتضررين اللبنانيين.

وأعلن بيان لسفارة الدولة في بيروت أن عملية توزيع المساعدات تستهدف محافظات لبنانية عدة هي: البقاع الغربي- محافظة الشمال، طرابلس- محافظة جبل لبنان، إقليم الخروب، وبتنفيذ من الهيئة العليا للإغاثة التابعة لرئاسة مجلس الوزراء اللبناني، ومؤسسة هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية بدار الفتوى اللبنانية وبلدية المرج والصليب الأحمر اللبناني.

وتأتي هذه المساعدات بعد الزيارة الميدانية لحمد سعيد سلطان الشامسي سفير الدولة لدى الجمهورية اللبنانية إلى محافظتي البقاع الغربي، ومحافظة الشمال، الذي تعرّف خلالها على احتياجات النازحين السوريين في المخيمات والمستشفيات العاملة بالمنطقة والمدارس والأسواق.

وأوضحت السفارة أن المساعدات تتكون من طرود غذائية، ومواد تنظيف، وبطانيات، وملابس شتوية لمختلف الفئات العمرية، ومازوت التدفئة.

وضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، واصلت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وبالتنسيق مع سفارة الدولة في العاصمة اللبنانية بيروت، أعمالها الإغاثية في توزيع المساعدات الغذائية والطبية على 44 ألفاً من النازحين السوريين في مخيمات الإيواء على الحدود اللبنانية السورية ضمن المرحلة الأولى من برامج المؤسسة الإغاثية للنازحين السوريين لهذا العام الذي أقامته في سياق جهودها التي بدأتها منذ فترة لإغاثة آلاف النازحين السوريين في مخيمات الإيواء على الأراضي اللبنانية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها في هذه المخيمات، وذلك من خلال وفدها الذي توجه إلى هناك لتقديم المساعدات اللازمة والضرورية من المواد الإغاثية والغذائية في مخيمات النازحين.

صرح بذلك المستشار إبراهيم بوملحه نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة، مضيفاً أن وفد المؤسسة برئاسة صالح زاهر صالح مدير المؤسسة ويضم محمد أحمد الحمادي من قسم المساعدات الخارجية والإغاثة والمتطوع صالح علي عبدالرحمن في قسم الإغاثة بالمؤسسة، كان قد وصل إلى العاصمة اللبنانية للإشراف ميدانياً على إيصال وتوزيع المساعدات التي تقدمها المؤسسة للمتضررين هناك.

وأوضح بوملحه أن الوفد فور وصوله الأراضي اللبنانية باشر عمليات التأكد من توفير الكميات من البطانيات والملابس الشتوية التي تم الاتفاق عليها مسبقاً مع الموردين المحليين، بعدها أشرف الوفد على تحميل هذه المواد في الشاحنات وإرسالها إلى المخيمات في مناطق برقايل وطرابلس والقبة على الحدود اللبنانية السورية، وقد استفادت من هذه التوزيعات 14 ألفاً و650 أسرة سورية نازحة بواقع 3 بطانيات وثلاثة أطقم من الملابس الشتوية لكل أسرة.

يُذكر أن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية بدأت تقديم مساعداتها للنازحين السوريين الذين لجأوا إلى الأراضي اللبنانية منذ بدايات نزوحهم إليها قبل عامين، وقدمت الإغاثة اللازمة لهم ونفذت عمليات إغاثية عاجلة توزعت على مراحل عدة، وزعت خلالها كثيراً من المواد الإغاثية في مخيمات النازحين على الحدود اللبنانية السورية من المواد الغذائية الضرورية والأساسية، وقدمت المساعدات للأسر والمرضى وطلبة المدارس، وستواصل المؤسسة باقي مراحل خطة الإغاثة للنازحين السوريين على مدار العام.