أكد اللواء علي عبد الله بن علوان النعيمي، القائد العام لشرطة رأس الخيمة، أن أعين رجال مكافحة المخدرات لا تنام وهم العين الحارسة لحماية المجتمع من هذه الآفة، في سبيل تعزيز مسيرة الأمن والأمان في ربوع الوطن، ويعد ضبط الشخصان في عملية العزبة إحدى الإنجازات المتتالية للإدارة والذي تحقق نتيجة ثمرة التعاون والعمل بروح الفريق الواحد لضبط كميات من المؤثرات العقلية من المخدرات قبيل ترويجها بين أفراد المجتمع، متوجهاً سعادته بالشكر للإدارة العامة الاتحادية لمكافحة المخدرات وأيضاً لفريق العمل الذي نجح وبكل اقتدار وكفاءة في حماية المجتمع وأفراده من براثن هذه الآفة ، معرباً سعادته عن فخره واعتزازه بالجنود المجهولين في الأجهزة الأمنية والشرطية الذين يسعون جاهدين إلى تسخير جهودهم ووقتهم في سبيل حياة آمنة ومطمئنة للجميع .
وحول تفاصيل القضية ، قال العقيد إبراهيم كبتن مدير إدارة مكافحة المخدرات بالإدارة العامة للعمليات الشرطية في شرطة رأس الخيمة ، إلى أن الشرطة تمكنت من ضبط (س.ع.غ) عربي الجنسية و (م.س.م) لا يحمل أوراق ثبوتية يقومان بترويج وحيازة عقاقير المؤثرات العقلية، في عملية اطلق عليها عملية ( العزبة ) حيث وردت معلومات عن وجود شخص يقوم بترويج المؤثرات العقلية ، وبعد التأكد من صحة المعلومات الواردة ، تم تشكيل فريق عمل من قسم عمليات المكافحة برئاسة الرائد علي محمد السعدي رئيس القسم لمراقبة الشخص المذكور وكان برفقته شخص آخر ، ولفت أنه بموجب الخطة المرسومة للعملية ، تم إعداد كمين محكم من قبل الفريق المشترك للمشتبه بهم في إحدى المناطق بالإمارة ، استمر لساعات عدة من الرصد والترقب ، قبل أن يحضر المشتبه بهما إلى موقع الكمين بمركبتهما ، حيث اتجها في بداية الأمر نحو إحدى الأماكن الرملية التي يكثر فيها الأشجار ، و ترجل أحدهما من المركبة باتجاه هذه الأشجار ليخفي “كيساً” كان يحمله بين يديه ، ثم توجها إلى مكان آخر وترجلا من المركبة بعد توقفهما في إحدى محال لغسيل المركبات ، وأثناء ذلك قام عناصر الفريق بضبطهما ، بعد أن تم إغلاق مختلف المنافذ عليهما ، منعاً لأي محاولة للفرار يمكن أن يفكرا بها.
وأوضح أنه وبعد استكمال الإجراءات القانوينة وجمع الاستدلالات ، اعترفا على إثرها بحيازتهما للمخدرات ، وقال أحدهما إنه قام وشريكه الآخر الذي تم ضبطه ، بإخفاء المخدرات في كيس تحت الشجرة ، وبالانتقال إلى المكان السابق برفقة الجهات المختصة تم ضبط “الكيس” وتبين وجود كمية من المؤثرات العقلية من حبوب الترامادول المخدرة ، كما اعترفا بوجود كمية أخرى من نفس النوع في إحدى العزب المهجورة ، حيث تم إخفاء الكمية فيها، وتم ضبط الكمية والتحفظ عليها ، وبلغت عددها7460 قرص مخدر من الترامادول.
وأكد كبتن بأن المتهمان اعترفا بأنهما كانا يقومان بنشاطات الترويج والحيازة لهذه السموم ، و تبين أنها كانت تتم وفقاً لخطط إجرامية دقيقة على مستوى الإخفاء والتنقل ، مؤكداً بأن الأجهزة الأمنية والشرطية لا تغفل عن مثل هذه النشاطات مهما بلغت من احترافية والتي تهدف في المقام الأول إلى تدمير الشباب الذين هم عماد المجتمع وتقدمه وتطوره، داعياً أولياء الأمور بضرورة مراقبتهم لإبنائهم والتعرف عن قرب برفقائهم، وأن يكونوا يداً بيد مع الاجهزة الشرطية في تعزيز الأمن في المجتمع، ليكون الجميع مسؤولاً عنه.