سَمَّى صَاحِب السُّموِّ الشَّيْخ مُحمَّد بْن زَايِد آل نَهْيان – حَفظَه اَللَّه – عَصْر قِيادة الشَّيْخ خَلِيفَة بِزَمن التَّمْكين، تَولَّى الشَّيْخ خَلِيفَة رَحمَه اَللَّه فِي فبْراير أيْ بَعْد وَفَاة الشَّيْخ اَلمُؤسس زَايِد بْن سُلْطان آل نَهْيان – رَحمَه اَللَّه – اَلحُكم كرئيس لِدوْلة الإمارات فِي وَقْت كَانَت الإمارات تُدير اَلموْقِع التَّأْسيسيَّ لِكلِّ مرْتكزاتها وتخوض زمن البدايات بل العمل على إِثبَات كُلِّ مَا أَسسَه الاتِّحاد. فِي ذَلِك الوقْتِ اَلذِي كَانَت اَلأُمة العربيَّة على جُسُور عَائِمة بَيْن حدث. وَحدَث وَدوَل اَلخلِيج مَلِيئَة بِالْمسيرة الاسْتقْراريَّة فِي خَوْض التَّحدِّيات التَّاريخيَّة .. كان زَايِد يَعلَم بِأنَّ شَخصِية القائد خَلِيفَة شَخصِية تَقُوم على بِنَاء المفْهوم العرَبيِّ والدَّليل على ذَلِك مَواقِفه مع مِصْر وجيْش الجمْهوريَّة العربيَّة المصْريَّة والْكثير مِنَّا يُطَابِق اَلمصِير الواحد.

قاد الأضْواء إِلى وَطنِه حَتَّى يَعمَل على وَضْع المكانة المتمكِّنة لِدوْلة الإمارات. حَقَّق صَدارَة فِي إِنْجازات اِقْتصاديَّة وحرْث كثيرًا فِي مَواقِف وَالدِه مِن كُلِّ قَضيَّة وَموقِف لِيكْمل مَوسُوعة التَّمْكين وَبِعمَل عَلِي بِنَاء الإنْسان ونشْأَته المنْجزة، لِنَقف ونسْترْجع طُفُولَة الشَّيْخ خَلِيفَة رَحمَه اَللَّه وُلِد فِي مَدِينَة العيْنِ بِالتَّحْديد فِي قَصْر المويْجعى 7 / 12 / 1948 .

تَلقَّى تعْليمه فِي المدينة نفْسهَا، كان مُنْصِتا لِوالِدة مُحِب لِلْعدالة مِن أَكبَر اِهْتماماته اِسْتقْرار المواطن وَتهيِئة كُلِّ القطاعات الحكوميَّة لِتسْهِيل حَيَاة المواطن، أُحبّه اَلجمِيع وَكَان قريبًا مِن الشَّعْب. كما أنه حِرْص كثيرًا على بِنَاء الأمْن اَلقوْمِي لِلْوطن الاتِّحاديِّ. قاد بِلاده إِلى نجاحَات كَبِيرَة أَطلَق عَهْد ثرًى بِالْإنْجازات لِتصْبح اَلهوِية الوطنيَّة الإماراتيَّة أَكثَر قُرْبًا مِن دُوَل العالم بل رقْمًا لِلْمرْكز الأوَّل إِلى سِيادة المقَام اَلدوْلِي.

نجح فِي رُسُوخ الرِّسالة المتسامحة الإنْسانيَّة، قاد الاقْتصاد الوطَنيُّ والْإمارات بِشَكل عامٍّ نَحْو مَكانَة مَرمُوقة بَيْن الدُّول. كَثِيرَة هِي مُنجزَات خَلِيفَة بِرَغم قَصْر مُدَّة حُكْمِه إِلَّا أَنَّه اِستقَر فِي تَارِيخ كبير شَهدَه العالم بِأنَّ نَهضَة الإمارات فِي تمْكينهَا وَوضعِها كَرَكيزَة مُهمًّا حَوْل إِدارة المحاور الرَّئيسيَّة اَلتِي وَضعَت حُلُول لَهَا فاعليَّتهَا. بدْئنَا بِالتَّأْسيس ووضْع خَلِيفَة زَايِد غَرْس تمْكينهَا.

بقلم: عبير الهاجري