وجهت هيئة الطرق والمواصلات بدبي رسائل توعوية إلى المشاة وسائقي المركبات، والسائقين الجدد، من خلال الفعاليات الرمضانية التي تنظمها الهيئة وشركائها الاستراتيجيين في القطاعين الحكومي والخاص، من أجل تطوير مستويات السلامة المرورية لمستخدمي الطريق. وتنوعت الرسائل التوعوية بحسب الفئة المستهدفة، حيث تمت توعية المشاة بأهمية عبور الشارع من الأماكن المخصصة، وتوعية السائقين بمخاطر القيادة أثناء الشعور بالتعب أو الإنهاك أو النعاس وخصوصاً في شهر رمضان المبارك الذي تنخفض فيه معدلات التركيز عند بعض السائقين بسبب تغير عادات الأكل والنوم.
وقالت ميثاء بن عدي، المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق في الهيئة أن المؤسسة نظمت حملة توعوية بعنوان “استمتع بإفطارك وركز على طريقك” لتوصيل العديد من الرسائل الإرشادية للمشاة وسائقي تاكسي دبي وسائقي الشاحنات والسائقين الجدد بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، ومؤسسة الإمارات العامة للبترول (إمارات)، وشركة الأنصاري للصرافة، ودبي للاستثمار(، وشركة تأمين طوكيو مارين أند نيشيدو فاير انشورنس، ومعهد بالحصا لتعليم قيادة المركبات.
وأكدت أن الهيئة وضعت إرشادات ونصائح مرورية على الموائد الرمضانية التي تشرف عليها دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي (الخيام الرمضانية) تشمل التوجيهات والنصائح المهمة للمشاة حول أخطار عبور الشارع من غير الأماكن المخصصة، وأهمية الالتزام باستخدام معابر المشاة، مع الإشارة إلى غرامة مخالفة العبور من غير الأماكن المخصصة وقدرها 400 درهم.
وذكرت ميثاء بن عدي أن الهيئة شجعت المؤسسات في القطاع الخاص على وضع رسائل توعوية في وجبات الإفطار التي توزع على السائقين، وتنبيههم إلى أخطار القيادة أثناء الشعور بالإرهاق أو النعاس، مؤكدة أن اختلاف مواعيد النوم والعمل في رمضان يؤثران على حالة التركيز عند الصائمين، الأمر الذي يستدعي المزيد من الحذر والانتباه خلال القيادة.
وقالت بن عدي: “تعاونت الهيئة مع شركائها لتوزيع وجبات إفطار على سائقي تاكسي دبي، وعلى سائقي الشاحنات، حيث وضعت مع كل وجبة إفطار نشرة توعوية ونصائح حول السلامة المرورية والقيادة الآمنة في الشهر الكريم، كما نظمت الهيئة ضمن الحملة الرمضانية مبادرة توعوية مع معهد الإمارات لتعليم قيادة السيارات، ومعهد “بن يابر” يتم منح كل متجاوز لفحص القيادة هدية عبارة عن قسيمة وجبة إفطار مكتوب عليها تعليمات مهمة حول القيادة الآمنة وبالذات خلال شهر الصيام”.
وأكدت بن عدي أن أغلب الحوادث المرورية التي تقع في شهر رمضان تعود إلى عدم ترك مسافة أمان بين المركبات، داعية السائقين إلى الالتزام بالمسافة الكافية مع الحرص على أن يكون الجو بارداً داخل المركبة كون الجو الحار يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والفتور، وعلى سائق المركبة أن يبقي ظهره مستقيماً ورأسه مرفوعاً أثناء القيادة.
ودعت الهيئة جميع سائقي المركبات إلى الحرص على أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة قبل قيادة المركبة، وإيقاف المركبة عند الشعور بالإرهاق الشديد أو النعاس والتثاؤب، إذ أن الاستراحة لفترة بسيطة يساعد السائق على إكمال رحلته بأمان. كما دعت السائقين الذين يسمعون أذان المغرب أثناء قيادتهم المركبة إلى التوقف، لتناول إفطارٍ خفيفٍ ولو كان كأساً من الماء وحبات من التمر قبل إكمال الطريق.
نصائح للسائقين:
1. تجنب القيادة بعد الانتهاء من وجبة دسمة خاصة بعد الصيام.
2. كن صبوراً أثناء قيادة المركبة خلال فترات الصيام، وتأكد من ترك مسافة آمنة بينك وبين المركبة أمامك.
3. توقع الازدحام وأعطي لنفسك المزيد من الوقت للوصول إلى وجهتك، للحد من توترك أثناء القيادة.
4. تجنب الجدال الحاد مع بعض السائقين ممن يتجاوزون قواعد المرور أو سلوكياته، وكن ملتزماً في مسربك.
5. إن نوم الشخص داخل المركبة مع إغلاق جميع النوافذ والإبقاء على المكيف بوضع التشغيل في الأماكن المغلقة، يعد عملية انتحار بطيئة تؤدي إلى اختناق الشخص ومن ثم موته خلال أقل من ساعة.
6. إذا كنت ممن يزيد توترهم بشكل ملحوظ خلال فترات الصيام، يُفضل ترك مركبتك واستخدم المواصلات العامة كبديل آمن لتصل إلى وجهتك.