وافق المشاركون في أعمال الجمعية العامة 146 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في مملكة البحرين، على مقترح الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي بشأن مناقشة موضوع «الشراكات من أجل العمل المناخي: تعزيز الوصول إلى الطاقة الخضراء بأسعار معقولة، وضمان الابتكار والمسؤولية والإنصاف».
كما تم انتخاب ميرة سلطان السويدي عضو مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في الاتحاد البرلماني الدولي مقررا لمشروع القرار، ومقرراً لمخرجات اجتماع الاتحاد البرلماني الذي سيعقد على هامش مؤتمر الأطراف كوب 28.
كما شارك في اجتماع الجمعية كل من الدكتورة حواء الضحاك المنصوري، والدكتورة شيخة عبيد الطنيجي أعضاء المجموعة.
وقالت ميرة السويدي في مداخلة الشعبة البرلمانية حول المسائل المتعلقة بمتابعة البرلمانات للنهوض بالعمل المناخي: «تعتبر قضية التغير المناخي من القضايا الصعبة والمعقدة، إلا أننا كبرلمانيين وممثلين لشعوبنا في موقع يمكننا تحقيق نتائج استثنائية من خلال ادوارنا التشريعية والرقابية، وسد الفجوة بين جميع أصحاب المصلحة، وأود التركيز على ثلاثة جوانب هامة في العمل المناخي في دولة الإمارات. أولاً: لا يخفى عليكم أن قضية المحافظة على البيئة والمناخ ليست بجديدة على دولة الامارات، حيث كانت حماية البيئة في صميم رؤية الوالد المؤسس المغفور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعلى خطى الوالد المؤسس، يسير صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي تعد البيئة من أهم أولوياته، وجاء إعلان سموه عام 2023 عاماً للاستدامة ليتوج مسار دولة الإمارات العربية المتحدة التي وضعت دائماً الاستدامة في قلب خططها التنموية، لذا، كانت دولة الإمارات من أوائل دول المنطقة التي وقعت اتفاق باريس، واعتمدت استراتيجية للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050. ثانياً: على المستوى البرلماني، عمل المجلس الوطني الاتحادي مع حكومة دولة الامارات في سن العديد من التشريعات اللازمة للإيجاد التوازن المناسب بين النمو الاقتصادي والمسؤولية البيئية حيث تم وضع العمل المناخي في صميم استراتيجية دولة الامارات التنموية، وعلى المستوى المؤسسي، اتخذ المجلس الخطوات العملية للوصول إلى برلمانات خضراء من خلال توفير أحدث التقنيات والبرامج، وإلغاء استخدام الاوراق في أعمال لجانها وجلساتها، وتبني حلول توفير الطاقة باستخدام الأنظمة الذكية. ثالثاً: على مستوى التعاون الدولي، ستستضيف دولة الامارات العربية المتحدة قبل نهاية هذا العام، الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، ونأمل أن يكون المؤتمر محطة مهمة بالنسبة للعمل المناخي، حيث سيشهد إجراء أول حصيلة عالمية (Global Stocktake) لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس».
وأضافت أن العالم بحاجة إلى خفض انبعاثات الكربون بنسبة 43% بحلول عام 2030، للعودة إلى المسار الصحيح لتفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، ومن أبرز ملامح استضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف COP28 هو استحداث منصب رائدة المناخ للشباب، حيث ستتولى معالي شما المزروعي وزيرة تنمية المجتمع مهمة تعزيز المشاركة الهادفة للشباب في عملية مؤتمر الأطراف.
وأضافت أن دولة الامارات تستضيف مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، واتخذنا خطوات جدية بدعم وتمويل والاستثمار في مختلف البلدان بما يتجاوز الـ140 مليار دولار في مشاريع الطاقة المتجددة.
وشددت على أن COP28 سيكون مؤتمراً للتكاتف، ومشاركة جميع المعنيين على اختلاف توجهاتهم، ويكرس متابعة التزامات الدول والإشراف عليها، ويركز على الحلول العملية لتحقيق نتائج مستدامة.
ومن هنا أدعوكم أن نعمل على زيادة الدور البرلماني في أعمال مؤتمر الأطراف COP28، من خلال الاجتماع البرلماني الذي سيعقد على هامش هذه الدورة، وأن تكون هذه الدورة استثنائية ومثمرة، كما تم عرض فيديو حول استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28.