شارك وفد من حكومة أبوظبي ترأسه محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل، في قمة شبكة المدن العالمية للاستدامة (G-NETS)، التي استضافتها العاصمة اليابانية طوكيو تحت شعار «تواصل المدن.. بناء مستقبل أفضل» في الفترة من 27 فبراير الماضي وحتى الأول من مارس الجاري، بحضور ومشاركة قيادات من أكثر من 33 مدينة رئيسية حول العالم.
ضم وفد حكومة أبوظبي كلاً من المهندس حمد الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع، وحمد المطوع، المدير التنفيذي لقطاع التخطيط والبنية التحتية في دائرة البلديات والنقل، إضافة إلى ممثلين عن الدائرة وهيئة البيئة – أبوظبي، ودائرة تنمية المجتمع.
منصة
وتمثل القمة منصة لتبادل الخبرات والتجارب والمعرفة وتعزيز أطر التعاون لحل التحديات المشتركة التي تواجه مدن العالم، وتهدف إلى تعزيز التعاون مع دول العالم وبناء مجتمعات مستدامة، وخلق قنوات للاتصال الفعال، والعمل على تطوير الإجراءات والسياسات المشتركة التي تسهم في بناء مستقبل أفضل ومستدام، بالإضافة إلى استعراض ومناقشة السياسات والإجراءات والمبادرات المتعلقة بتحقيق الاستدامة، وتعزيز قدرة المدن على الاستجابة للتحديات.
وقال محمد علي الشرفاء: «تواصل حكومة أبوظبي جهودها لحماية البيئة والحفاظ على الحياة الفطرية، وذلك انطلاقاً من إيمان القيادة الرشيدة بأهمية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، وقد وضعت الحكومة مبدأ التنمية المستدامة كإحدى أهم أولوياتها عبر حفظ التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة».
وأضاف الشرفاء أن تعزيز التعاون مع مدن العالم لبناء مجتمعات مستدامة يقع في مقدمة اهتمامنا، منوهاً إلى تبني إمارة أبوظبي المبادرات والسياسات التي تضمن الحفاظ على البيئة، وتعزز مكانة أبوظبي بين أكثر مدن العالم أماناً وأفضلها للعيش والعمل والزيارة.
جهود
وأوضحت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، أنه من خلال مشاركتها ضمن وفد إمارة أبوظبي بمؤتمر شبكة المدن العالمية للاستدامة الدولية بطوكيو، سعت الهيئة إلى تسليط الضوء على جهودها المبذولة للحد من الملوثات والمحافظة على جودة الهواء في إمارة أبوظبي من خلال توحيد جهود المراقبة وتوسيعها وتشجيع البحوث العلمية والأكاديمية في مجالات الرصد والمراقبة والتخفيف لضمان مجتمع صحي مستدام.
وأشارت إلى أن المشاريع التي تنفذها الهيئة في مجال المحافظة على جودة الهواء أسهمت في تعزيز قدرات الإمارة في النمذجة الرياضية لانبعاثات الغلاف الجوي وجودة الهواء وإنشاء إطار عمل يتلاءم مع أهداف واحتياجات إمارة أبوظبي الحالية والمستقبلية، مشيرة إلى أن الهيئة تحرص على استخدام تكنولوجيا متطورة لمراقبة وتحديد مصادر الروائح الكريهة والملوثات والتواصل مع الشركاء لتنفيذ خطط التخفيف بطريقة مستدامة توفر جودة حياة أفضل لسكان إمارة أبوظبي.
ونوه المهندس حمد الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع، إلى مشاركة وفد إمارة أبوظبي في قمة مؤتمر شبكة المدن العالمية للاستدامة الدولية التي جمعت مختلف القيادات والخبراء من مدن العالم كافة في سبيل تبادل الأفكار والآراء واستعراض التجارب والخبرات حول محاور الأمن والبيئة والدمج المجتمعي.
وأضاف أن إمارة أبوظبي تمتلك سجلاً حافلاً في مجال تعزيز جودة حياة الأفراد وتعمل مع شركائها على تطوير المبادرات والاستراتيجيات التي تخدم مختلف شرائح المجتمع، مؤكداً أن القطاع الاجتماعي في الإمارة يعمل على ضمان إدماج شرائح المجتمع كافة من خلال توفير شبكة أمان اجتماعي تسهم في إدماج أصحاب الهمم، وكبار السن، والفئات الضعيفة، وتعزيز الوعي بحقوقهم، والتطوير المستمر للخدمات التي تمكّنهم من القيام بدورهم تجاه المجتمع.
وقال الظاهري: إن التنمية المستدامة ترتبط بشكل رئيسي بالتنمية المجتمعية، داعيا إلى وجوب دراسة وتلبية احتياجات أفراد المجتمع وتعزيز شعورهم بالانتماء.
وعلى هامش أعمال القمة عقد وفد حكومة أبوظبي سلسلة من الاجتماعات التنسيقية مع محافظي ومسؤولي عدد من المدن، شملت طوكيو وهلسنكي وسنغافورة، وبروكسل، وشارك في جلسة حوارية رئيسية حول حماية البيئة تم خلالها استعراض عدد من المبادرات التي جرى العمل على إنجازها بالتعاون بين الجهات الحكومية في أبوظبي.